سجلت الليرة التركية مستوى متدنيا قياسيا مقابل اليورو، وارتفعت عوائد السندات لأعلى مستوى في 3 أشهر، اليوم الثلاثاء، بفعل قلق المستثمرين من اتساع العجز في المعاملات الجارية واحتمال إجراء انتخابات مبكرة في البلاد وتداعيات الحرب في سورية.
ونزلت العملة التركية إلى 4.7761 ليرات مقابل اليورو، كما لامست مقابل العملة الأميركية أضعف مستوياتها منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي عند 3.8715 ليرات للدولار.
وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 12.75%، وهو الأعلى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، صعوداً من 12.38%، أمس الإثنين. وارتفع العائد نحو 90 نقطة أساس منذ بداية الأسبوع الماضي متأثرا أيضا بمعدل تضخم أعلى من التوقعات وخفض التصنيف السيادي لتركيا.
وكانت وكالة "موديز" خفضت في 8 مارس/ آذار الجاري، درجة تركيا وقدرتها على سداد ديونها، على خلفية القلق إزاء سياستها النقدية والتأخر في الإصلاحات وصلابة المؤسسات، وذلك على رغم تحسن مؤشرات تركيا الاقتصادية في العام الماضي 2017، خاصة على مستوى الصادرات وجذب الاستثمارات وتعافي قطاع السياحة.
وأعلنت الوكالة حينها، خفض التصنيف الائتماني لتركيا من "بي أيه 1" إلى "بي أيه 2" مع آفاق مستقرة، ولفتت إلى أن تصنيف "بي أيه" يشير إلى عدم استقرار وتترتب عليه أخطار تسليف كبيرة، فيما يعتبر المستثمرون السندات الصادرة تحت هذا التصنيف "من دون قيمة".
وبعد 4 أيام فقط من إعلان موديز تصنيفها، أعلن رئيس هيئة تنظيم ومراقبة القطاع المصرفي التركية محمد علي أقبان، أن الهيئة ستؤسس وكالة تصنيف ائتماني وطنية خلال السنة الجارية.
وأوضح أن الوكالة سيتم إنشاؤها من المصارف أو شركة خاصة، "إلا أن الاحتمال الأرجح تأسيسها من جانب المصارف"، مشيراً إلى أن "تركيا تحتاج إلى وكالة تصنيف ائتماني، تكون على دراية بالنظام في تركيا وعلى معرفة بالشركات العاملة فيها".
(العربي الجديد، رويترز)