ضغوط جديدة على سوق النفط بسبب العراق

05 ديسمبر 2014
اتفاق بغداد وأربيل يعزز المعروض في أسواق النفط (أرشيف/Getty)
+ الخط -
تواجه سوق النفط العالمي ضغوطا جديدة في العام المقبل، بسبب خطة العراق زيادة إنتاجه من النفط، خاصة عقب اتفاق الحكومة المركزية في بغداد مع إقليم كردستان العراق، وكذا زيادة الإنتاج الليبي، وقد تمتد الزيادة إلى دول تقع خارج منظومة "أوبك".
ويقول محللون إن من شأن خطط العراق لزيادة صادرات النفط في 2015 أن تزيد تخمة المعروض العالمي. ومن المرجح أن تزيد من عزوف الأعضاء الآخرين في المنظمة عن كبح إمداداتهم.
وكانت الحكومة العراقية توصلت الثلاثاء الماضي إلى اتفاق مؤقت مع سلطات إقليم كردستان، يمهد لاستئناف ضخ 300 ألف برميل يوميا من صادرات خام كركوك، إضافة إلى 250 ألف برميل يوميا من حقول المنطقة.
وتثير زيادة الإنتاج العراقي قلق الأعضاء الآخرين في منظمة أوبك غير القادرين على تعزيز الصادرات، والذين انخفضت إيراداتهم إثر تراجع الأسعار 40% منذ يونيو/حزيران.
ويصب الخام العراقي الإضافي في سوق من المتوقع أن يقل احتياجها لنفط أوبك في 2015، بسبب ارتفاع المعروض من النفط الصخري الأميركي، ومصادر منافسة أخرى، وضعف نمو الطلب العالمي، خاصة من دول جنوب شرق آسيا مثل الصين.
وينمي العراق قطاعه النفطي بمساعدة شركات النفط الغربية، ويقول إنه ينبغي استثناؤه من القيود التي تفرضها أوبك على المعروض، بينما يتعافى من سنوات العقوبات والحرب.
وأبدى وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، قلقه من انخفاض الأسعار، لكنه قال إن الصادرات العراقية ستزيد في 2015إلى 3.2 مليون برميل يوميا في المتوسط، شاملة إمدادات كردستان.
وتراجعت صادرات العراق النفطية معظم فترات 2014، بسبب إغلاق خط الأنابيب الشمالي الواصل من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، بسبب هجمات مسلحي تنظيم "داعش". ويصدر العراق 2.50 مليون برميل يوميا من حقوله الجنوبية، إلى جانب شحنات كردية تقدر بواقع 250 ألف برميل يوميا.
المساهمون