ضعف إمكانيات التلفزيون المصري يُفجّر أزمة قبل أمم أفريقيا

13 فبراير 2019
التلفزيون المصري لا يمتلك المعدات اللازمة (Getty)
+ الخط -
بات بثّ مباريات كأس أمم أفريقيا المقبل على القنوات الأرضية المصرية، مهدداً بفضيحة كبيرة، في ظل افتقاد "ماسبيرو" لإمكانيات بث المباريات بتقنية "HD"، وهي الشرط الأهم الذي تطلبه لشركة لاغاردير الفرنسية وشبكة "قنوات بي إن سبورتس" القطرية القناة المسؤولية عن نقل الأحداث بشكل حصري للمنطقة.

ويفتقد ماسبيرو للمعدات اللازمة لنقل المباريات بتقنية عالية الجودة للجماهير عبر البث الأرضي، ما فتح باب الصدام مع الاتحاد الأفريقي للعبة، في ما يخص توفير المستلزمات الخاصة لشركة لاغاردير الفرنسية، التي تمتلك أيضا حقوق النقل التلفزيوني الحصري للبطولات الأفريقية التي تبثها "شبكة بي إن سبورتس" للمنطقة، وعلى رأسها كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في مصر بعدما كانت قد سُحبت من الكاميرون.

وتحظى شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية بالبث الحصري لمنافسات بطولة أمم أفريقيا 2019، وهي التي اعتادت أن تقدم لعشاقها ومتابعيها تصويرا عالميا بلقطات مميزة وفق أحدث طراز لما تستخدمه شبكات البث التلفزيونية.

ويبدو أن مصر ستقع في ورطة بسبب كاميرات البث تلك، إذ لن تسمح شبكة "قنوات بي إن سبورتس" وكذلك شركة لاغاريدر بأن يتم البث بنظام "الأتش دي" فقط، بل تريد البث بأن يكون بنظام "فل أتش دي إي أتش" كاملا وأن تكون هناك عدسات كاميرات معينة سواء فيما يتعلق بحجم العدسة أو قطرها وسرعتها، وهي الشروط التي لن تتنازل عنها "بي إن سبورتس" التي تحظى بالبث الحصري للمنطقة.

ولا يزال التلفزيون المصري خارج دائرة النقل الخاص للقرعة، وهو يعاني من أزمة افتقاد الأجهزة اللازمة لعملية نقل المباريات، وذلك بعدما كشفت الترتيبات التي أجرتها رئيسة التلفزيون نائلة فاروق، مع إدارة البرامج الرياضية، عن كارثة تتمثل في عدم امتلاك ماسبيرو سوى 3 سيارات بث خارجي بتنقية "HD".

وتتعدد المشاكل في التلفزيون المصري من كاميرات وإضاءة وما إلى ذلك، ما قد يودي بطبيعة الحال لصدامٍ مع شركة لاغاردير الفرنسية، التي ستطالب بتوفر جميع التقنيات اللازمة لنقل البطولة بأفضل صورة ممكنة، وذلك عبر توفير 12 سيارة قادرة على النقل بتقنية عالية الجودة، وتتمتع بكلّ المقومات اللازمة، وهو ما سيكلّف حوالي 80 مليون دولار، وهو رقمٌ يفوق قدرات التلفزيون المصري، الذي يعاني من أزمة مالية.


ويعاني التلفزيون كذلك من أزمة داخلية تتعلق برفض المخرجين المحليين التعاون مع مخرجين من أوروبا، إذ انتشرت أخبار عن رغبة الشركة الراعية في اتحاد الكرة بالاعتماد على مخرجين من إسبانيا والبرتغال للمساهمة في بث المباريات إلى جانب المخرجين المصريين.
دلالات
المساهمون