ضربُ صحافي مكسيكي حتى الموت شمال البلاد

30 مايو 2018
ضرب حتى الموت (تويتر)
+ الخط -

تعرّض الصحافي المكسيكي هيكتور غونزاليس أنطونيو، مراسل صحيفة "أكسلسيور"، للضرب حتى الموت، في ولاية تاموليباس شمال البلاد، قرب الحدود مع الولايات المتحدة.

وبذلك يصبح ثالث صحافي يُقتل خلال الأسبوعين الأخيرين، وسادس صحافي يلقى حتفه قتلاً في المكسيك هذا العام.

وقال مكتب الادعاء العام في الولاية، إنّ غونزاليس ضُرب بالهراوات حتى الموت، مشيرًا إلى "فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الجريمة".

وأوضح ممثلو الادعاء أنهم ما زالوا يحققون لمعرفة السبب وراء مقتل غونزاليس الذي كان يغطي القضايا الأمنية في تاموليباس وموضوعات أخرى.

وأظهرت صور من مسرح الجريمة جثة الصحافي ملقاة على طريق ترابي فرعي وقد غطتها الدماء، خارج سيوداد فيكتوريا عاصمة الولاية، بعد أن كان غونزاليس قد خُطف، الإثنين، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".

والصحافي الضحية متزوج وأب لطفلين، وقد غطى الأخبار السياسية والعامة، بما في ذلك موجات العنف التي ضربت المكسيك في السنوات الأخيرة، خاصة في تاماوليباس التي تعتبر مسرحاً لحروب عصابات المخدرات.

وقالت بالبينا فلوريس، رئيسة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، إن تاماوليباس "ثقب أسود فيما يتعلق بحرية الصحافة، لذا فمن المرجح أنه قُتل بسبب عمله كصحافي".

والمكسيك واحدة من أخطر الدول في العالم بالنسبة للصحافيين. وسجلت المكسيك رقما قياسياً في عدد جرائم القتل، العام الماضي، التي بلغت 25 ألفاً و339 جريمة، تقف خلف معظمها عصابات المخدرات.

وأحصت "مراسلون بلا حدود" مقتل خمسة صحافيين هذا العام على الأقل في المكسيك، بالإضافة إلى غونزاليس، ويوجد واحد مفقود أيضاً.

ومعظم قضايا القتل المتعلقة بالصحافيين لا تزال مفتوحة، ولم يتم التوصل إلى تحديد الجناة.
واستبعد صديق لغونزاليس، طلب عدم الكشف عن هويته، أن تكون للجريمة علاقة بعصابات المخدرات، لأن طريقة قتله لا تتوافق مع عمليات الإعدام النمطية التي تتبعها هذه العصابات بإطلاق الرصاص. وأضاف "من الخطير أن تنشر أو تعلّق على ما يحدث هنا" في تاماوليباس.

وفي العام الماضي، قُتل 12 صحافياً هناك، حسبما أفادت منظمة "المادة 19 لحرية التعبير".

وأعرب مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من مقتل غونزاليس وارتفاع نسبة الجريمة والاعتداء على الصحافيين في المكسيك.



(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون