بين الموسيقى المستقلة، وتلك الأوركسترالية، إلى جانب الشعبية والتراثية، تتنقّل فعاليات "مهرجان الصيف الدولي الثالث عشر" الذي أعلن مركز الفنون في مكتبة الإسكندرية برنامجه أخيراً، إذ ينطلق في 30 تمّوز/ يوليو الجاري، ويستمر حتى 4 أيلول/ سبتمبر المقبل.
اللافت في البرنامج، هو الحضور الكبير للفرق والفنانين المستقلّين، مُقابل حضور أقل لمغنّي البوب، أو ما يُعرف بـ"الموسيقى التجارية". إذ يكون ثاني أيّام المهرجان مع فرقة "بلاك تيما" التي تعتمد على الموسيقى الجنوبية ذات الإيقاع الخماسي والموسيقى الغربية مثل الريغاي والجاز والهيب هوب. علماً أنّ الأول سيكون مع الفنانة أنغام، التي تُقدّم في كثير من أعمالها أداءً طربيّاً ينتمي أكثر إلى الموسيقى الكلاسيكية.
كما يقام ضمن المهرجان حفل لـ "أوركسترا مكتبة الإسكندرية" التي يقودها المايسترو خالد الشويخ، ليقدّم مع الفرقة باقة من المقطوعات الموسيقى الكلاسيكية والعربية.
ومن الفنانين المشاركين من خارج مصر، الموسيقية الفلسطينية كاميليا جبران. لم تحصر جبران تجربتها في الغناء الطربي الشرقي، وإنّما انتقلت إلى الموسيقى الإلكترونية، وتأثر بها كثير من الموسيقيين الشباب.
إلى جانب جبران، سيشهد المهرجان حفلاً للفنان المصري الشاب محمد محسن، الذي عُرف بتأديته للأغاني القديمة، خصوصاً أعمال سيد درويش والشيخ إمام ومحمد عبد الوهاب.
ومن الأردن، تشارك فرقة "جدل"، بقيادة الموسيقي محمود الردايدة الذي أسس الفرقة عام 2003، في وقتٍ كانت فيه الحركة الموسيقية المستقلة تدخل مرحلة ازدهار في الأردن.
ولن يقتصر برنامج التظاهرة على الحفلات الموسيقية وحسب، بل يتضمّن أيضاً عروضَ أفلامٍ ومسرحيات. ففي السادس من آب/ أغسطس، يكون الجمهور على موعد مع مسرحية "الأيام السبعة"، للمخرج إسلام عوض. عملٌ يتحدث عن آثار الاستعمار الغربي للمجتمعات العربية، والأسباب الواهية التي تستخدم كذريعة للتدخل والاحتلال الفكري.
وفي الثامن من الشهر نفسه، تُعرض مجموعة من الأفلام البولندية الروائية القصيرة، من إنتاج عام 2012، تتناول في مجتمعها أمور حياتية ويومية تتعلق بالمجتمع البولندي، وتتقاطع مع تفاصيل مجتمعاتنا العربية.