صيام كوستا التهديفي.. صداع في رأس ديل بوسكي

06 سبتمبر 2014
الهداف كوستا خلال لقاء إسبانيا الأخير أمام فرنسا (Getty)
+ الخط -
يواصل الهداف الإسباني دييجو كوستا مسلسل صيامه التهديفي مع الماتادور ليصل الى خمسة مباريات دولية من دون أن يوقع على أي بصمة فيها، سواء فنية أو تهديفية، الأمر الذي أثار حفيظة الجميع سواء المدرب والجماهير أو حتى زملائه اللاعبين.

وكان كوستا قد فضّل اللعب مع منتخب إسبانيا بدلاً من بلده الأصلي البرازيل، رغم رغبة المدرب السابق للسيليساو، لويس فيليبي سكولاري، في استدعائه لقائمة المنتخب، لكنه خيّب الآمال كثيراً في مبارياته الأولى بقميص الماتادور في مونديال 2014.

تناقض كبير
ويظهر التناقض الكبير بين مشوار كوستا الدولي ومسيرته مع الأندية، حيث حقق اللاعب الدولي 43 هدفاً لأتلتيكو مدريد خلال 98 مباراة لعبها مع بطل الدوري الاسباني، كما وجد طريقه الى الشباك في أول مباراة مع فريقه الجديد، تشيلسي اللندني، ليسجل 4 أهداف خلال ثلاثة مباريات لعبها حتى الآن بالقميص الأزرق، في حين فشل في إقناع الكثيرين بمونديال البرازيل 2014 حتى وصل الأمر الى اتهامه شخصياً من قبل مشجعي إسبانيا بأنه أحد أسباب الخروج المبكر من العرس العالمي الكبير.

طريقة اللعب
ويبدو أن أسلوب لعب بطل أوروبا، الذي يعتمد على إنهاك المنافس عن طريق الاستحواذ طويلاً على الكرة، لا يناسب أسلوب كوستا الذي يفضّل الطريقة المباشرة في اللعب.

ويؤكد لاعب "الروخيبلانكوس" السابق مراراً وتكراراً أن التكيّف مع أسلوب المنتخب يعتمد عليه شخصياً وأنه سيبدأ التهديف قريباً، إلا أن ذلك قد يكون بعيد المنال، بعد إصابته في عضلات الفخذ الخلفية، والتي تعرض لها خلال اللقاء الأخير أمام الديوك الفرنسية وبالتالي غيابه عن المشاركة أمام مقدونيا في أولى جولات التصفيات ليورو 2016 الاثنين المقبل.

حلول ديل بوسكي
وإذا ما نظرنا الى مدرب الماتادور، فيسنتي ديل بوسكي، فإنه بأمسّ الحاجة لحل ينهي به العقم الهجومي الذي يواجهه بشكل عام وبخاصة كوستا وفيرناندو توريس، وأن الحل الوحيد بالنسبة له هو البحث عن مواهب شابة عسى أن يساهموا في إيقاظ الخط الأمامي من الكوابيس المتلاحقة، وجاء الدور الآن على النجم الصاعد من أصل مغربي، منير الحدادي، لإثبات نفسه وقدراته أمام المدرب المخضرم بعد استدعائه أخيراً إلى صفوف الفريق الأول قادماً من منتخب الشباب.
المساهمون