كشف التقرير الشهري الصادر عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، تراجعاً طرأ في عدد السياح في المناطق المحتلة بنسبة 26 في المئة خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي.
ويأتي هذا الانخفاض بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي، في عملية أطلق عليها الاحتلال "الجرف الصامد"، والذي أثر على الأنشطة الاقتصادية كافة.
تراجع بـ 75 ألف سائح
وبحسب بيان الإحصاء، فإن عدد السياح خلال الشهر الماضي، بلغ 194 ألف سائح بانخفاض بلغ قرابة 75 ألف سائح عن الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ عدد السياح الذين زاروا المناطق المحتلة، منذ بداية يوليو/تموز الماضي، وحتى الثامن من الشهر ذاته(يوم بدء العدوان على غزة)، نحو 95 ألف سائح.
وكانت جمعية فنادق إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن المرافق السياحية بما فيها الفنادق، سرحت نحو 25 في المائة من العاملين لديها بسبب التراجع الحاد في عدد الزوار والسياح خلال الشهر الماضي.
بينما أعلنت الجمعية، أن خسائر القطاع السياحي حتى اليوم الثلاثين للعدوان، بلغ 800 مليون دولار أمريكي، علماً أن اليوم الثلاثاء هو السادس والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الأيام الأربعة الأولى من العدوان علقت رحلات أكثر من 32 شركة طيران عالمية رحلاتها إلى مطار اللد، وبلغ عدد السياح الذين دخلوا الأراضي المحتلة، 2300 سائح فقط، بحسب الإحصاء الإسرائيلي.
الاستعداد للتعويض
وعلق وزير السياحة الإسرائيلي على هذه الأرقام، قائلاً، "لقد تم ضرب القطاع السياحي في كل أنحاء إسرائيل، وليس فقط في مناطق الجنوب، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتوسيع نطاق التعويضات للمتضررين، الذين يعملون في نطاق أكبر من 40 كم عن الحدود مع غزة.
وأضاف في البيان، "نحن نعمل في الوقت الحالي على اتخاذ تدابير من شأنها إعادة الصناعة السياحية الى ما كانت عليه خلال الفترة الماضية، وسنوفر كل التسهيلات لدخول السياح إلى إسرائيل".
وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، عن إقامتها 19 مكتباً حول العالم لتشجيع السياحة الى المناطق المحتلة في فلسطين خلال موسم الصيف الحالي، في محاولة لتدارك الأزمة التي تمر بها، بسبب صواريخ المقاومة الفلسطينية.