صلاة الغائبين عن البيت

08 نوفمبر 2016
جميل ملاعب / لبنان
+ الخط -

أُغنّي
كما يفعلُ الخارجونَ من الأسرِ
نصفُ رؤى السجنِ حبٌّ مضى وانقضى
ونصفُها الثاني
حنينٌ للجدارِ وأهلِه، للضوءِ ينامُ على قضبانِ نافذةٍ تُطِلُّ على المدى
أُغنّي
كما يكتبُ الشعراءُ على السطرِ
كلُّ حروفُ القصيدةِ سُمٌّ له معنىً ومغزى
وشطرُها الثاني
سؤالٌ حولَ الضحيجِ والصمتِ، هل يَصِلُ الوحيُ على غيرِ موعدٍ للهدى
أُغنّي
كرقصِ الأمهاتِ في الفجرِ
هذي صلاةُ الغائبينَ عن البيتِ حينَ هوى واختفى
والشارعُ الثاني
دليلٌ لمن ضَلَّ سعيُه في الحبِّ، لا يملكُ الحبُّ
إلاّ الصدى
أُغنّي
لوحدي لأنّي وقعتُ عن غيمةِ العمرِ
وأمطرتُ وحدي على الرملِ في الصيفِ الذي أتى ومضى
وللصيفِ الثاني
أكثرُ من شمسٍ ومحطةٌ للحافلاتِ، لكنّ سجني لن يكونَ معي أو هو لنْ يكونَ هنا.

* شاعر فلسطيني مقيم في موسكو

المساهمون