صقور من مختلف دول العالم حطت رحالها في "سهيل2"، بعدما افتتح رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، اليوم الثلاثاء، معرض "كتارا" الدولي للصيد والصقور "سهيل" في نسخته الثانية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وتتواصل فعالياته إلى 8 سبتمبر/أيلول الحالي.
وتشارك في النسخة الثانية لـ"سهيل" نحو 150 شركة من 20 دولة: قطر، والكويت وإسبانيا وباكستان وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأذربيجان وإيران وسلطنة عمان وتركيا وكازاخستان وهولندا وأوزبكستان والمغرب والصين وإيطاليا والسويد والبرتغال وقيرغيزستان.
وتنوعت هذه المشاركات بين شركات تجهيز سيارات "المقناص" وأدوات ومعدات وشركات لأسلحة الصيد وأخرى مختصة بالصقور. كما تشارك 15 فنانة وفناناً تشكيلياً يرسمون لوحات من بيئة الصيد.
ويقول رئيس "جمعية القناص" القطرية، علي بن خاتم المحشادي، لـ"العربي الجديد"، إن "سهيل2" يحتل مساحة مضاعفة، وكذلك زادت أعداد الشركات والجهات المشاركة عن معرض السنة الأولى، لافتاً إلى وجود كافة أنواع الصقور من مختلف دول العالم، وكذلك أسلحة الصيد ومستلزماتها.
وحول "جمعية القناص"، يوضح المحشادي أنها تأسست قبل نحو 10 سنوات، وهي جمعية ثقافية مختصة برياضة الصيد بالصقور وبشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصيادين العرب في المسابقات الإقليمية والعالمية.
وتهتم بأنواع الصيد البري، مثل الصيد بالصقور والسلوقي، والبنادق، وتهتم كذلك بتطوير هذه الهواية وتنظيمها على أسس علمية تساعد على انتشارها وتعريف الجيل والنشئ الجديد بها.
يتميز المعرض بمشاركة عدد من الشركات العالمية في مختلف التخصصات المرتبطة بالصيد، كمعدات التخييم وأدوات وأسلحة الصيد ورحلات السفاري، وفي جناح "الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم" ممارسة الصيد ببندقية وضعت لهذه الغاية.
ويقول الصقار المغربي محمد طويل، لـ"العربي الجديد": "نشارك ونمثل المغرب بدعوة من جمعية القناص القطرية، والهدف تبادل أساليب الحفاظ على الموروث وتعزيز التقارب بين ثقافات الشعوب، وزياراتنا متبادلة، فقد شاركت جمعية القناص القطرية في فعاليات مهرجان القواسم للصيد بالصقور الذي احتضنه إقليم الجديدة في المغرب خلال مايو/ أيار الماضي، تحت شعار (تقاليد عريقة وتراث عالمي)".
من جانبه، يشيد مدير جناح شركة كويتية للبنادق الهوائية، بالتسهيلات التي قدمت من قبل اللجنة المنظمة والجهات الأخرى، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المشاركة الثانية في (سهيل)، ونعرض البنادق الهوائية التي تستخدم في صيد العصافير، وتأتي روسيا في مقدمة الدول المصنعة لهذه البنادق التي تعمل بضغط الهواء".
ويهدف المعرض إلى دعم الأنشطة التجارية والثقافية والرياضية الخاصة بالصيد والصقور، وبناء علاقات تبادلية بن الهواة والتُجار بما يحقق الفائدة للجميع، وكذلك يسعى إلى اكتشاف المنتجات والخدمات في هذا القطاع الشبابي.
تجدرالإشارة إلى أن منظمة "اليونسكو" أدرجت تربية الصقور ضمن قائمة 2010 للتراث اللامادي للإنسانية، والبلدان المعنية بهذه التربية كما وردت في القائمة هي: قطر والسعودية والإمارات وسورية والمغرب وبلجيكا والتشيك وإسبانيا وفرنسا وكوريا ومنغوليا. كما جاء في موقع "اليونسكو" أيضا أن تربية الصقور تشكل "قاعدة لتراث ثقافي أوسع، يشمل الأزياء التقليدية، والغذاء، والأغاني، والموسيقى، والشعر والرقصات".