وتكاتفت المنظمات والأحزاب التونسية في مسيرة حاشدة، قال عنها الكاتب العام الجهوي للمهندسين بصفاقس، إنها "مسيرة وطنية لا ألوان فيها إلا الراية الوطنية وعلم فلسطين، أسوة بالشهيد الذي وضع بوصلة القدس فوق كل الاتجاهات".
وخرجت ثلاث مسيرات من أماكن مختلفة من مدينة صفاقس، لتلتقي في تجمع واحد، تعبر من خلاله كل تونس عن اعتزازها بابنها، وعن تنديدها بعملية الاغتيال، ودعا المتظاهرون إلى "تجريم التطبيع، وإلى إعلاء السيادة الوطنية والدفاع عنها".
وفي بيان وُزِّع على المتظاهرين، دعا كل من (الاتحاد الجهوي للشغل، الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين"، ولجنة إكرام الشهيد، إلى المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني، وسنّ قانون تجريم التطبيع معه في كل المجالات.
كذلك طالبوا السلطات الرسمية بالإسراع في تسوية وضعية زوجة الشهيد ومنحها الجنسية التونسية، والإحاطة بعائلته، والاستجابة لطلب عائلة الشهيد بنقل رفاته إلى مقبرة الشهداء وإقامة جنازة وطنية تكريماً لروحه، تتبناها الجهات الرسمية.
وتشهد المسيرة الحاشدة حضوراً أمنياً لافتاً، وسط توافد الآلاف من التونسيين باستمرار على "باب الديوان"، والذي يعتبر قلب مدينة صفاقس، وتتميز المسيرة إلى حد الآن بجهد تنظيمي لافت، على الرغم من الأعداد الكبيرة للحضور.