دعت ناشطات فلسطينيات المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإلزامها بالسماح للصيادين للصيد في مساحة 12 ميلا بحريا وفقاً لتفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، والوقوف أمام ممارسات الاحتلال بحق الصيادين الفلسطينيين.
ورفعت النساء المشاركات في الوقفة التي دعا إليها اتحاد لجان العمل النسائي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، للتضامن مع زوجات الصيادين الفلسطينيين في ميناء غزة غرب المدينة، لافتات تطالب بإنهاء معاناة الصيادين، ورددن هتافات "يا مسؤول شعبك بيسأل، للصياد شو رح تعمل"، "يا مؤسسات دولية، وين حقوقنا الشرعية".
وألقت كلمة اتحاد لجان العمل النسائي الناشطة سعاد بكر، التي طالبت المؤسسات الدولية بالقيام بدورها في تقديم الحماية للصيادين، ومحاسبة قادة البحرية الإسرائيلية الذين اقترفوا جرائم بحق الصيادين، من خلال استهدافهم، وسقوط شهداء أو جرحى، أو تدمير قواربهم أو اعتقالهم.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى تعويض الصيادين الذين تضررت قواربهم من جراء الاعتداءات الإسرائيلية، كما طالبت المؤسسات الأهلية المعنية بالزراعة والصيد بتقديم يد العون من وسائل الصيد، لتجنب الصيادين الغرق في عجوزات مالية، تؤدي إلى توقفهم عن العمل.
وقالت الناشطة بكر: "كانت المرأة ولا تزال تقدم التضحيات من أجل هذا الوطن، وفي هذه الوقفة نقف لندعم الصيادين وأسرهم وزوجاتهم وأمهاتهم وأبنائهم، الذين يعيشون يومياً حالة من القلق والخوف على أزواجهم وآبائهم وأبنائهم، خوفاً من أن لا يعودوا إلى منازلهم بعد رحلة شاقة، بحثاً عن لقمة العيش".
وبيّنت أن عمل الصيادين أصبح مجبولاً بالدم بفعل اعتداءات زوارق الاحتلال عليهم، أو بفعل الاعتقالات في عرض البحر، دون أدنى مراعاة للقيم الإنسانية ولحقوق الشعب الفلسطيني، موضحة أهمية رفع الصوت عالياً، ونصرة هذه الفئة المجتمعية، وحمايتهم من جرائم الاحتلال.
زوجات وأمهات الصيادين كان لهن كلمة، ألقتها فاطمة بكر، التي قالت: "في البداية أتوجه بالتحية الخالصة لكل امرأة فلسطينية مناضلة، وتحديداً رفيقاتي زوجات وأمهات الصيادين"، لافتة إلى أن زوجات الصيادين ينتظرن يومياً عودة أزواجهن وأبنائهن سالمين من استهداف البحرية الإسرائيلية، وقد عانى الصيادون من جرائم الاحتلال.
ودعت بكر القيادة الفلسطينية إلى العمل الجاد على تعويض الصيادين، خاصة الذين تضررت شباكهم أو قواربهم ومعداتهم من استهدافات الاحتلال، والإفراج عن جميع الصيادين الذين تم اعتقالهم، داعية المؤسسات الفلسطينية والعربية لمساندة الصيادين ومساعدة عائلاتهم.