صدمة في إنجلترا... بعد تبرئة "قطر" من تهم الفساد

13 نوفمبر 2014
صدمة للصحافة الإنجليزية (العربي الجديد)
+ الخط -

أصيبت وسائل الإعلام الإنجليزية بصدمة كبيرة، وذلك بعد البيان الذي أصدره رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، هانز يواكيم إيكرت، والذي برأ فيه دولة قطر من تهم الفساد التي وُجهت إليها، فيما يتعلق بملف استضافة بطولة كأس العالم 2022، ودان فيه أيضاً المسؤولين عن ملف ترشيح إنجلترا، لاستضافة مونديال 2018.

وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، قد زعمت في وقتٍ سابقٍ امتلاكها وثائق تؤكد قيام دولة قطر بدفع رِشَى للحصول على أصوات لصالح ملفها التنظيمي الخاص بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، مما أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على فتح تحقيق يُشرف عليه، مايكل جارسيا، رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا.

لكن نتائج التحقيقات التي أعلن عنها رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، هانز يواكيم إيكرت، قد جاءت بما لا تشتهي سفن الصحف الإنجليزية، إذ دان التقرير الذي كشف عنه اليوم رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، هانز يواكيم إيكرت، المسؤولين عن ملف ترشيح إنجلترا، لاستضافة مونديال 2018.

وأعربت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية عن خيبة أملها الكبيرة لما أسفرت عنه نتائج التحقيق والتي دانت المسؤولين على ملف ترشيح إنجلترا، وذلك رغم أنّ المسؤولين قد أكّدوا مراراً وتكراراً أن الملف الإنجليزي، قد اتسم بقدر كبير من الشفافية لكن نتائج التحقيق لم تُثبت ذلك بالفعل.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن اللجنة المسؤولة عن ملف ترشح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018، قد أقدمت على تسديد فاتورة عشاء تبلغ قيمتها 35 ألف جنيه استرليني، كفاتورة لقاء جمع مسؤوليها بنائب رئيس الفيفا السابق، جاك وارنر.

ووفقاً للصحيفة، فإن رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، مايكل جارسيا، قد أثبت بالدليل القاطع أنّ مسؤولي الملف الإنجليزي عقدوا لقاءاً مع نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيس اتحاد "الكونكاكاف" السابق، جاك وارنر، حاولوا خلاله إقناعه بالتصويت لصالح إنجلترا في السباق على تنظيم نهائيات 2018، الأمر الذي يُعد انتهاكاً صارخاً لقوانين النزاهة والشفافية الخاصة بقواعد الفيفا ولوائحه المتعلقة بملفات الترشيح لتنظيم كأس العالم.

أما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد تطرقت هي الأخرى للموضوع، مؤكدة أنّ عملية التصويت التي أجريت بشأن المخالفات المزعومة التي شابت اختيار دولتي روسيا وقطر لتنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022 قد أضرت بكرة القدم الإنجليزية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي صدر صباح ‏اليوم الخميس، قد انتقد إنجلترا لانتهاكها اللوائح خلال عملية تقديم ملفات استضافة كأس العالم لعام ‏‏2018؛ بسبب محاولاتها لكسب ود جاك وارنر، وهو الترينيدادي السابق، الذي تم إعفاؤه من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بسبب اتهامات بالفساد.

أما صحيفة "الجارديان" فقد أبدت امتعاضها من نتائج التحقيقات التي وصل إليها تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لافتة في الوقت ذاته إلى أنّ ملفات الترشح قد احتوت مخالفات.

المساهمون