كتاب يكشف عن شخصين جديدين ضمن فريق اغتيال خاشقجي

29 ديسمبر 2018
خاشقجي فهم أنّه لن يخرج حياً وبقي هادئاً(العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت صحيفة "صباح" التركية، اليوم السبت، تفاصيل عن شخصين لم يرد ذكرهما من قبل، ضمن فريق الاغتيال السعودي الذي تولّى تنفيذ جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

التفاصيل الجديدة، التي أوردتها الصحيفة، نقلتها عن كتاب بعنوان "فظائع دبلوماسية: الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي"، صدر اليوم السبت، وكتبه كل من: فرحات علنو، وعبد الرحمن شيمشك، ونظيف كرمان، من فريق الصحيفة نفسها.

وقالت الصحيفة إنّ بعض التفاصيل الأكثر لفتاً للانتباه، هي الكشف عن هوية شخصين جديدين كانا عضوين في "فرقة الضرب" التي يُعتقد أنّها نفّذت جريمة قتل خاشقجي.

وتم الكشف سابقاً عن هوية أعضاء فريق الاغتيال الذي تألّف من 15 عضواً، بينما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثلاثة مساعدين آخرين.

أحد هؤلاء الثلاثة المساعدين، كانت صحيفة "صباح" نفسها قد كشفت أنّه يُدعى أحمد عبد الله المزيني، المعروف بأنّه رئيس وحدة إسطنبول في الاستخبارات السعودية.

أما المساعدان الآخران، فقد كشفت صحيفة "صباح"، اليوم السبت، أنّهما سعد معيد القرني، حارس أمن في القنصلية، وهو في الواقع عضو في الاستخبارات السعودية، ومفلس شايع المصلح، وهو يعمل أيضاً حارس أمن في القنصلية، بينما كان في الواقع عضواً في جهاز الاستخبارات.

وذكرت الصحيفة أنّ هذين الشخصين استخدم كل منهما جواز سفر دبلوماسياً، لكنّهما لم يرد ذكرهما في التسجيلات الصوتية للحظات خاشقجي الأخيرة، والتي شاركتها تركيا مع العديد من الدول ووكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه".

والسبب وراء غيابهما عن التسجيل، بحسب الصحيفة، هو أنّهما لم يكونا ضمن فريق التنفيذ بل فريق الاستكشاف، الذي كان مسؤولاً عن التخلّص من جثة خاشقجي، واستكشاف أماكن مختلفة في إسطنبول، والتي وصلا إليها قبل يوم من وصول فريق الاغتيال.

كذلك كشفت الصحيفة أنّ صلاح محمد الطبيقي، رجل الأمن السعودي والطبيب الشرعي الذي كان مسؤولاً عن التعامل مع جثة خاشقجي عن طريق تقطيعها إلى أجزاء، والذي قيل إنّه تم احتجازه، يعيش حالياً في فيلا مع عائلته في جدة.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر سري" تحدّث إلى مؤلفي الكتاب، فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله إنّ المسؤولين السعوديين أخبروا الطبيقي بأن "يبتعد عن دائرة الأضواء"، كاشفاً كذلك أنّ بقية أفراد فريق الاغتيال هم ليسوا قيد الاعتقال، ولكنهم بدلاً من ذلك "في عزلة".


كذلك كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن التسجيل الصوتي الأخير، أبرزها أنّ قائد فريق الاغتيال ماهر عبد العزيز مطرب، قال لخاشقجي إنّه "سيُسامح إذا أظهر تعاوناً" مع الفريق، وذلك عقب رفض الصحافي إعادته إلى الرياض.

وقالت الصحيفة إنّ مطرب طلب من خاشقجي أن يرسل رسالة إلى ابنه صلاح، الموجود في الرياض، لطمأنته بأنّه لا يزال آمناً في إسطنبول، منعاً لإثارة الشكوك.

وأوضحت أنّ القتلة أرادوا من خاشقجي أن يكتب لابنه عبر رسالة نصية، لكنّه رفض القيام بذلك أيضاً. ثم يسمع في التسجيلات خاشقجي وهو يسأل: "هل ستقتلونني؟ هل ستقومون بخنقي؟".

ويذكر الكتاب، وفق الصحيفة، أنّ خاشقجي، وعندما فهم أخيراً أنّه لن يخرج حياً من مبنى القنصلية، "بقي هادئاً وصامداً".

المساهمون