(العربي الجديد)
خرجت الصفحة الأولى لجريدة "الأهرام" القومية الرسمية في مصر بلا أي إشارة إلى خبر حكم المحكمة الإدارية العليا المصرية ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ومصرية جزيرتي تيران وصنافير، صبيحة اليوم الثلاثاء.
فقد خلت الصفحة الأولى لـ"الأهرام" إلا من مانشيتات عريضة لتصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه الثاني مع رؤساء تحرير الصحف، فيما وُضع خبر حكم المحكمة في الصفحة 13 من الجريدة.
ونقلت "الأهرام" في صفحتها الأولى تصريحات السيسي ومنها "لا أخشى عش الدبابير ولا أحد على رأسه ريشة"، وخبراً رئيسياً عن تعديل وزاري قريب، وباقي الصفحة ما بين تفاصيل اجتماع السيسي مع رؤساء التحرير وإعلانات مدفوعة الأجر.
أما باقي الصحف المصرية الحكومية منها والخاصة فقد أفردت مساحات واسعة لنشر الحكم وحيثياته، والمؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة الدفاع برئاسة المحامي الحقوقي، خالد علي، عقب النطق بالحكم.
وكتبت صحيفة "المصري اليوم" في عنوانها الرئيسي "تيران وصنافير مصرية"، وكتبت "الشروق" عنوانها "الحفاظ على تراب الوطن.. فريضة وسنة واجبة"، و"تيران وصنافير مصريتان.. ويحظر على البرلمان المناقشة".
أما "اليوم السابع" فكتبت "ورطة الحكومة". و"الوطن" كتبت "تيران وصنافير أرض مصرية".
وكانت المحكمة الإدارية العليا قد قررت أمس "باختصاصها لنظر الدعوى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ورفْض طلب الحكومة لوقف الدعوى إلى حين الفصل في المنازعة أمام المحكمة الدستورية، وبطلان اتفاقية الحكومة وتأييد حكم محكمة القضاء الإداري"، مؤكدة أن "جيش مصر لم ولن يكن أبداً جيش احتلال، وهذا ردا على ادعاء محامي الحكومة بأن مصر قد احتلت جزيرتي تيران وصنافير".
وكانت مصر والسعودية قد وقّعتا في الثامن من إبريل/ نيسان من العام الماضي، اتفاقية ترسيم حدود، تم بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وسط غضب واستهجان واسع في الشارع المصري.
وخرجت مظاهرات رافضة للاتفاقية، ألقي القبض فيها على مئات المتظاهرين، وخرجوا بكفالات مالية فاقت خمسة ملايين جنيه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في سياسة
