صحف فرنسيّة: أطلقوا سراح جاكلين سوفاج

23 ديسمبر 2015
دعوات لإطلاق سراح جاكلين (تويتر)
+ الخط -
 
تفاعلت قضية جاكلين سوڤاج في الصحافة الفرنسية إثر صدور القرار النهائي للمحكمة العليا الفرنسية والذي قضى بسجن المرأة البالغة من العمر 66 سنة لمدة عشر سنوات بعد إدانتها بقتل زوجها عمدا سنة 2012.

جاكلين التي اعتبرت الأمر دفاعا طبيعيا عن النفس ونتيجة منطقية لأكثر من 47 عاما من العذاب الجسدي والنفسي الذي كان يمارسه زوجها بحقها، اعترفت بلجوئها إلى فعل القتل بعد أن تعرّضت لأبشع أنواع التعذيب هي وبناتها الثلاث ودعت الرأي العام للتحرك دفاعا عن النساء اللواتي يتعرّضن للعنف الأسري. 
 

على صفحتها الأولى في عدد اليوم الأربعاء، تبنّت صحيفة "ليبراسيون" الدعوة إلى إطلاق سراح السيدة سوڤاج، وطالبت الصحيفة بعفو رئاسي بعد أكثر من 165 ألف توقيع على عريضة-مدعومة بأصوات برلمانية- تتوّجه إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأرفقته بنصّ لبيار بينيتي تحت عنوان "دفاع شرعيّ".

 
في مقاله "دفاع شرعي" عرض بينيتي سيرة جاكلين ومعاناتها على مدى أربعة عقود ومعاناة بناتها، وقال "استغربت محكمة "لواريه" (مئة كلم جنوب باريس) عدم تقدّم السيدة سوڤاج بشكاوى طيلة فترة تعرّضها للتعذيب، كانت تسكت عن كل ما تعرّضت له حتى عام 2007، عندها بدأت تتعرّض للتعنيف الجسدي ثلاث مرات في الأسبوع، وفي بعض الأحيان كان زوجها يغتصب بناته دون علمها".

يضيف بينيتي "في يوم من أيام سنة 2012 تروي لنا سوڤاج كيف أخدت مهدئا للأعصاب وصعدت لتنام في غرفتها فدخل عليها زوجها وضربها وخلع سلسلة الذهب من رقبتها. نزلت وحملت قربينة الصيد وأطلقت رصاصة، ثم ألحقتها بالثانية على زوجها الذي كان يجلس في الحديقة، ترددت قليلا وأطلقت رصاصة ثالثة".
 
ونقلت صحيفة "لوموند" وجهات نظر فريقي الدفاع في قضية جاكلين سوڤاج. من ناحية عبّرت محامية عائلة الضحية نوربير مارو (زوج جاكلين) عن أسفها وقالت "اللجوء إلى القتل يعني فشل جاكلين في إيجاد حلول في حياة عائلية صعبة اختارتها بنفسها". على الجانب الآخر قالت ناتالي توماسيني وجانين بوناغوينتا محاميتا الدفاع عن سوڤاج "كانت تعيش كسجينة في بيت مقفل، تتعرّض لإهانات يومية ولعنف جسدي فظيع، في حالة القتل هذه لا يمكن إلا عدّه دفاعا شرعيا عن الذات".


 
في ذات السياق، منحت "لوفيغارو" و"باريس ماتش" صفحاتها لبنات السيدة سوڤاج، سيلفي، كارول وفابيان اللواتي توجّهن بدعوة إلى الرئيس هولاند لمنح والدتهنّ عفوا رئاسيا وجاء في الرسالة "السيد الرئيس، والدتنا كانت تعاني طيلة حياتها الزوجية من ظلم كبير. والدنا رجل مستبدّ، عنيف، مارق تحكمه عقد نفسية، نرجو من حضرتكم أن تنظروا برأفة إلى قضية والدتنا المحقة وتمنحوها الحرية في فترة الأعياد هذه".



اقرأ أيضاً: 8 لاجئين سوريين تحولوا لمشاهير في 2015
المساهمون