صحافيو مصر يتظاهرون تضامناً مع قلاش وأعضاء المجلس

نظم عشرات الصحافيين، مساء اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية منذ قليل على سلم نقابة الصحافيين، للتنديد بحبس نقيب الصحافيين المصريين، يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة، خالد البلشي وجمال عبد الرحيم.

وردد المتظاهرون هتافات منها "يسقط كل رموز العار.. يسقط يسقط عبد الغفار"، "عبد الغفار عبد مأمور.. والسيسي هو المسؤول"، في إشارة إلى وزير الداخلية المصري.

كما رددوا "افتح سجنك واكسر بابه.. قولوا للباشا يلم كلابه"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"رجع الباشا بنفس الوش.. إلّي اتغير بس الصورة.. الله يرحم في التحرير كان بيبص بعين مكسورة"، و"يابو دبورة ونسر وكاب.. الصحافة مش إرهاب"، و"عيش حرية.. الجزر دي مصرية"، وغيرها من الهتافات.

ورفعوا لافتات كتبوا عليها "الصحافة مش جريمة"، و"لا لحبس الصحافيين".

وبالتزامن مع الوقفة، كان مجلس النقابة في اجتماع مطول لم ينته حتى كتابة هذه السطور.
وقرر المستشار، وائل شبل، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، إخلاء سبيل نقيب الصحافيين، يحيى قلاش، وسكرتير عام النقابة، جمال عبد الرحيم، ووكيل النقابة ومنسق لجنة الحريات، خالد البلشي، بضمان مالي 10 آلاف جنيه (ألف دولار) لكل منهم، بعد أن وجهت النيابة لهم تهمتي إيواء متهمين صادر بحقهما قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة، وهما عمرو بدر ومحود السقا، ونشر أخبار كاذبة تتعلق باقتحام النقابة.

ورفض قلاش والبلشي وعبد الرحيم، دفع الكفالات، وبناءً على هذا القرار فسيعرضون على النيابة مجددا للنظر في أمر تجديد حبسهم.

كانت نيابة وسط القاهرة قد استدعت الثلاثة لسماع أقوالهم في واقعة اقتحام نقابة الصحافيين في الأول من مايو/أيار الجاري، واستمرت التحقيقات أكثر من عشر ساعات متواصلة، حتى صدر القرار فجر اليوم الإثنين.

هذا ونشبت مشاجرات عدة بين الصحافيين المنظمين للوقفة الاحتجاجية على سلم النقابة، وبين أعضاء المجلس المجتمعين في الطابق الثالث من مبنى النقابة.

وحاول عدد من أعضاء المجلس الفرار من الصحافيين الغاضبين؛ إلا أنهم أجبروهم على البقاء، والاجتماع بأعضاء الجمعية العمومية المتواجدين في النقابة.

وحضر اجتماع المجلس، محمد شبانة وكارم محمود وداوود وحنان فكري ومحمود كامل.

وقال الكاتب الصحافي، محمد منير، إنه تلقى اتصالات هاتفية أكدت له أن نقيب الصحافيين السابق، ضياء رشوان، في طريقه لدفع الكفالات لنقيب الصحافيين، يحيى قلاش، وعضوي المجلس، خالد البلشي، وجمال عبد الرحيم، لقطع الطريق على النيابة لإصدار قرار بتجديد حبسهم، وهو ما رفضه الصحافيون وأكدوا تمسكهم بقرار النقيب وأعضاء المجلس بالامتناع عن دفع الكفالات، لاعتراضهم على حبس الصحافيين في قضايا النشر، ولأنهم ليسوا متهمين ليدفعوا كفالات مقابل إخلاء سبيلهم.

من جانبها، أكدت الصحافية، رشا عزب، أنها اتفقت مع عدد من أعضاء المجلس المجتمعين، على الاجتماع معهم عقب اجتماع مجلس النقابة الطارئ، لاتخاذ موقف موحد حيال القضية.

وعلمت "العربي الجديد" أن عضوي المجلس، كارم محمود ومحمد شبانة، كانا قد حاولا الهروب من اجتماع مجلس النقابة، والتفاوض مع ضياء رشوان وآخرين على دفع الكفالة وإنهاء الأزمة، إلا أن الصحافيين منعوهم على باب المصعد.