صحافيو اليمن يختصرون أمنياتهم: الحرية والأمان

03 مايو 2018
طاولت معارك اليمن الصحافيين مباشرة (عبدالناصر الصدّيق/الأناضول)
+ الخط -

اختصرت الحرب كثيراً من أمنيات الصحافيين اليمنيين. وبعيداً عما حلموا به وناضلوا من أجله خلال العقود الماضية، صارت آمالهم معلقة بالشعور بالأمان.

طاولت المعارك التي يشهدها اليمن، منذ انقلاب الحوثيين والرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، الصحافيين بشكل مباشر، وحولتهم إلى أرقام في قوائم الضحايا والجرحى والمشردين وفاقدي وظائفهم بعد تدمير واحتلال مقراتهم.

وأعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين عن مقتل 26 صحافياً خلال الأعوام الأربعة الماضية، بالتزامن مع احتفاء صحافيي العالم بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة".

وجاء في بيان النقابة أن "26 صحافياً يمنياً قدموا أرواحهم ثمناً للحقيقة، فيما يعاني 12 صحافياً مختطفين لدى مليشيا الحوثيين وصحافي مختطف لدى تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت (شرق البلاد)".

وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقراً لها قد أدرجت اليمن في المرتبة 167 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة.


يقول الصحافي صلاح الجندي لـ"العربي الجديد"، إن "أمنيتي كصحافي سواء في ظل الحرب أو السلم، أن تكون حرية الكلمة نظاماً مقدساً لا ينتهكه أي أحد، نظراً للقمع الذي نتعرض له".

وأضاف: "أتمنى أيضاً أن أجد وسائل إعلام متخصصة في الصحافة الاستقصائية، لتشخيص الواقع المعاش بشكل مهني وحقيقي، كون الصحافة الاستقصائية أصبحت ضرورة ملحة في اليمن لأنها تصل إلى جوهر المشكلة وتناقش حلولها".

وكان "الاتحاد الدولي للصحافيين" قد أدرج اليمن في قائمة الدول السبع التي اختارها لتركيز حملة إنهاء الحصانة والإفلات من العقاب لقتلة الصحافيين لعام 2017 بعد تصاعد الاعتداءات خلال السنوات الماضية.

من جانبه، يقول الصحافي راضي صبيح، متحدثاً عن الوضع في محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، إن الواقع الإعلامي في المحافظة تأثر بحالة الصراع الدائر في البلد، والأحداث التي عصفت بمدينة المكلا وساحل حضرموت وسقوطها بيد القاعدة لمدة عام.

ولم تصل المعارك بين قوات الحكومة المدعومة دولياً، ومليشيا الحوثيين إلى محافظة حضرموت، لكنها شهدت مواجهات وعمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة تنظيم "القاعدة".

ويضيف صبيح في حديث مع "العربي الجديد"، "أمنيتي إفساح الحرية أكثر أمام الصحافيين والإعلاميين وتوفير المعلومة وإطلاق سراح الصحافيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثيين".

دلالات
المساهمون