شيوخ عشائر الأنبار يطالبون بمشاركة "الحشد الشعبي" لصد "داعش"

17 ابريل 2015
تحالفات صعبة لطرد "داعش" (الأناضول)
+ الخط -
خشية من سقوط محافظة الأنبار بيد تنظيم الدولة الاسلامية، "داعش"، طالب شيوخ عشائر المحافظة مليشيا "الحشد الشعبي" بالمشاركة في عمليات تحرير المحافظة.

وقال الشيخ، عبد الكريم الفهداوي، إن شيوخ عشائر الأنبار خوّلوا رئيس الوزراء العبادي إصدار قرار يسمح بمشاركة "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية، التي تدور حاليا في مناطق عدة بالمحافظة لتحريرها من مسلحي "داعش"، الذين يشنون هجمات شرسة وواسعة لاحتلالها سواء بسيارات مفخخة أو انتحاريين، مؤكدا أن الرمادي في خطر، لذا فإن دخول "الحشد" وبسرعة إلى العملية العسكرية لإنقاذها وفك الحصار عنها ضرورة قصوى.

وأضاف الشيخ الفهداوي أن القوات الأمنية وأبناء العشائر يتصدون لـ "داعش" ببسالة، إلا أن هذه المقاومة لا تكفي. وفي هذا السياق، قال أحد نواب محافظة الأنبار لـ "العربي الجديد" إن رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، عقد اجتماعاً مهماً بحضور وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، وأعضاء مجلس محافظة الأنبار، مؤكدا أن المجتمعين رحبوا بأيّة قوات دعم، في إشارة إلى مليشيا "الحشد الشعبي"، على أن تكون تحت إمرة حيدر العبادي حصراً، مضيفاً أن أهالي مدينة الرمادي طالبوا الحكومة المركزية بتدخل كتائب "حزب الله"، وغيرها من الفصائل التابعة لقوات "الحشد الشعبي" والمشاركة في معارك التطهير الجارية هناك.

اقرأ أيضاً: السلطات العراقية تعلن مقتل عزت الدوري

وأشار إلى أن قوات عسكرية من بغداد وصلت إلى الرمادي لفك الحصار، الذي يفرضه تنظيم داعش من جميع الجهات على المدينة منذ أيام. وكان "داعش" قد حاصر الرمادي بعد تنفيذه هجمات انتحارية كثيرة، إضافة إلى السيطرة على مناطق شرق المدينة وارتكاب جرائم ضد أهاليها، راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء وكبار السن ومقاتلي العشائر، خصوصاً بعد أن انسحبت قوات "الحشد الشعبي" من المعارك الجارية في الأنبار احتجاجاً، على مشاركة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في المعارك الجارية فيها.

وفي المقابل، أكد النائب عن ائتلاف "الوطنية"، عبد الرحيم الشمري، في حديث خاص لـ "العربي الجديد" أن قرابة ثلاثة آلاف مقاتل من "الحشد الشعبي" وصلوا إلى محيط الرمادي لمواجهة تنظيم "داعش"، إلا أن مشاركتهم في المعركة متوقفة على مواقفة رئيس الحكومة، حيدر العبادي، لتعطي لهم صفة رسمية وشرعية، مشيراً إلى أن هنالك تخوفاً لدى أبناء المحافظات السنية من تدخل الحشد في تحرير محافظاتهم، وهو أمر ظهر بعد عمليات الحرق والنهب التي جرت في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، والمناطق المحيطة بها بعد تحريرها من "داعش".

من جهته، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية، عبد العظيم عجمان، لـ "العربي الجديد" أن أبناء "الحشد الشعبي" والمتطوعين مرحب بهم في محافظة الأنبار، شريطة أن يكونوا مع أبناء المحافظة مجتمعين ومتعاضدين في تحريرها من زمرة "داعش"، موضحاً أن الحشد والمتطوعين إذا تحركوا مع القوات الأمنية وأبناء العشائر في الأنبار مجتمعين بغطاء جوي، فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل الوقت في حسم المعركة مع "داعش".

وفي سياق آخر، وصف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، عدم تسليح الحكومة المركزية عشائر المحافظة بخيبة الأمل الكبيرة لدى أبنائها الذين يعيشون منذ ثلاثة أيام أوضاعاً إنسانية سيئة جداً، مشيراً إلى أن إعلان العبادي ساعة للصفر لتحرير المحافظة بدون تهيئة لقيادات العمليات خطأ كبير، في ظل عدم استعداد للمعركة بشكل كامل بالعدة والعدد.

اقرأ أيضاً: معارك بين "داعش" والقوات العراقية داخل مصفاة بيجي