شوكان أمام المحكمة للمرة الأولى السبت

10 ديسمبر 2015
كُلّ تهمته أنه حمل كاميرا (Getty)
+ الخط -
بعد انقضاء فترة حبسه احتياطيًا كاملة، ومرور أكثر من 850 يومًا خلف القضبان؛ يمثل المصور الصحافي المصري، محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، أمام المحكمة للمرة الأولى، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، متهما بـ"الانضمام إلى تجمع غير سلمي وتكدير السلم العام وترويع المواطنين والإرهاب والقتل والشروع في قتل رجال الشرطة".

في واحدةٍ من رسائله من حبسه بسجن طره، قال شوكان "ها هي ضريبة أنني أعمل كمصور.. أدفع ثمنها من عمري، لكني واثق من الفرج ومتفائل بالمستقبل". حينها كان ما زال لديه بعض من التفاؤل والثقة بأن العدل آت. ولم يكن يعلم وقتها أنه سيدفع المزيد من عمره ضريبة للتصوير، عامان وثلاثة أشهر وتسعة وعشرون يومًا أمضاها حتى الآن في السجن بسبب حمله كاميرا.

أما رسالته الأخيرة التي كتبها في الأول من الشهر الجاري، تغيّرت فيها نبرة الأمل والتفاؤل تماماً. وقال فيها "في الأيام القليلة المقبلة، أخيرًا سأعرف على الأقل مصيري، ولكني لا أعرف بماذا أشعر، ولكن بالتأكيد لا أشعر أن هذا هو يوم عدالتي.. أنا لا أريد أن أحبطكم ولكني أحاول أن أكون واقعيًا، ففي بلدي فقدنا معنى كلمة العدالة، فبعد 850 يومًا قبعت فيها في الظلام بدون عدالة أو إنصاف، بالتأكيد أنا في طي النسيان، فقط لأني كنت أقوم بعملي كمصور صحافي، أنا الآن في السجن بدون معرفة حتى سبب وجودي هنا". واختتم شوكان رسالته بـ"استمروا بالهتاف، الصحافة ليست جريمة".

"شوكان"، مصور صحافي لوكالة "ديموتكس"، وأُلقي القبض عليه في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013، ويواجه تهم "التظاهر بدون ترخيص، والقتل، والشروع في القتل، وحيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، وتعطيل العمل بالدستور، وتكدير السلم العام".

"أسألكم ببساطة الآن وقد عرفتوني لا تديروا ظهركم، أنا مصور صحافي ولست مجرمًا.. أنا محمود أبو زيد.. شوكان"، هذا ما يؤكد عليه شوكان في كل رسالة يسربها من محبسه، "والآن نسألكم نحن، أسرة شوكان وأصدقاءه ومجموعة من المدافعين عن قضيته أن تقفوا إلى جانبنا وتساعدونا، ولا تديروا ظهوركم، لا نريد أن نستيقظ في يوم على خبر في الصحف عن الحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام"، أما هذا فكان طلب أسرة شوكان ورفاقه في الحملة الإلكترونية التي دشنوها على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع شوكان قبل انعقاد جلسة محاكمته.

وكان أعضاء هيئة الدفاع عن شوكان ومحامي نقابة الصحافيين المصرية، قد تقدموا ببلاغ للنائب العام المصري يوم السبت الماضي، للمطالبة بإطلاق سراحه. كما عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية، مؤتمرا صحافيا يوم الإثنين الماضي، دشنت فيها حملة "هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة"، تحدث فيها ممثلون عن قضية شوكان.

كما تشمل الحملة الإلكترونية للمطالبة بحرية شوكان على مواقع التواصل الاجتماعي، الدعوة لتغيير صور الصفحات الشخصية على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" إلى صورة شوكان التي سيتم وضعها على الصفحة. على أن يتم تخصيص يوم الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يوما تدوينيا عن شوكان، على أوسام #الحرية_لشوكان أو #Free_Shawkan #هنعالجهم_ونخرجهم و #الصحافة_مش_جريمة، وذلك قبل ساعات من بدء أولى جلسات محاكمته.


اقرأ أيضاً: سورية: رزان زيتونة ورفاقها.. عامان على الغياب
المساهمون