شركات السيارات الكورية تستأنف الإنتاج بعد توقف كامل

11 فبراير 2020
شركات السيارات أوقفت الإنتاج بالكامل منذ الجمعة الماضي (Getty)
+ الخط -

 

تعتزم شركات السيارات في كوريا الجنوبية، استئناف العمل في المصانع التي توقفت خلال الأيام الماضية، بسبب نقص المكونات الواردة من الصين، التي ضربها تفشي فيروس كورونا.

وأعلنت مجموعة هيونداي موتور وشركتها التابعة لها كيا موتورز، أمس، أنهما تتوقعان استئناف الإنتاج جزئياً في مصانعهما المحلية، اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تصل مكونات بديلة من دول جنوب شرق آسيا.

وقال متحدث باسم هيونداي، وفق وكالة يونهاب الكورية: "نخطط لاستئناف عمليات الإنتاج في مصانعنا عند وصول مكونات السيارات من دول جنوب شرق آسيا، ولكن من غير المرجح أن نستأنف أعمالنا على نطاق واسع".

وأوقفت شركات السيارات مصانعها بالكامل في كوريا الجنوبية، منذ يوم الجمعة الماضي، لأن مورديها الكوريين في الصين قد أوقفوا إنتاجهم منذ 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما بدأت عطلة العام القمري الصيني الجديد التي مُدِّدَت حتى التاسع من فبراير/ شباط بسبب تفشي كورونا.

ولدى هيونداي 7 مصانع محلية و10 مصانع خارجية، 4 منها في الصين، وتصل طاقتها الإجمالية إلى 5.5 ملايين سيارة. ولدى كيا 8 مصانع محلية و7 مصانع في الخارج، منها 3 في الصين، بينما تبلغ طاقتها الإجمالية 3.84 ملايين وحدة.

وهذه هي المرة الأولى التي توقف فيها هيونداي مؤقتاً جميع خطوط الإنتاج المحلية الخاصة بها منذ عام 1997، عندما أثرت الأزمة المالية الآسيوية على المصنعين المحليين، وتوقفت مجموعة ماندو عن توفير قطع غيار لصناعة السيارات.

وتتوقع ثلاث شركات أخرى لصناعة السيارات هي "سانغ يونغ" و"جي إم كوريا" و"سامسونغ رينو" أن تواجه أيضاً مشكلة نقص قطع الغيار قريباً أو لاحقاً.

وإذا انتهت فترة التعليق في غضون أسبوع، فلن يتوقع العاملون في الصناعة والمحللون أي تأثير كبير بنتائج أعمال شركات صناعة السيارات للفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار، حيث ستكون هذه المصانع قادرة على سدّ فجوة الإنتاج من خلال العمل الإضافي.

وكانت مبيعات الشركتين قد انخفضت بالأساس بنحو 22 في المائة في الصين العام الماضي 2019، لتصل إلى 909 آلاف وحدة، مقارنةً بنحو 1.16 مليون وحدة في العام السابق له. وفي إبريل/ نيسان من العام الماضي، أغلقت هيونداي أحد مصانعها الخمسة في الصين، وأوقفت كيا أحد مصانعها الثلاثة هناك بسبب انخفاض الطلب.

المساهمون