وأكدت إيرينا تيورينا، المتحدثة باسم الاتحاد الروسي للسياحة، أن "الحديث مستمر منذ تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر حول قرب عودتها. في الآونة الأخيرة، توالت الأنباء التي تفيد باستئناف الرحلات الجوية المعلقة بين البلدين، غير أن هذه الأنباء غير مؤكدة. وإذا افترضنا جدلاً صحة أنباء استئناف الرحلات، فإن حادث اليوم، أي اختطاف الطائرة المصرية، سوف يؤجل عودة الرحلات".
وقالت إيرينا تيورينا، لقناة "زفيزدا" الروسية: "يمكننا الافتراض أنه إذا كانت هناك بالفعل نية لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر في القريب العاجل، فسيتم إرجاء ذلك".
وكان الاتحاد الروسي للسياحة بعث رسالة إلى الحكومة المصرية طالب فيها بضمان سلامة المجال الجوي المصري، وتحثه على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية في مصر بشكل يضمن سلامة السياح الروس قبل استئناف الرحلات المعلقة.
من جهته، اعتبر دميتري بيسكوف، السكرتير الإعلامي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الحديث عن تأثير حادث اليوم على آفاق استئناف حركة النقل الجوي بين البلدين "سابقاً لأوانه"، داعياً إلى الحصول على "معلومات موثوق بها" بشأن اختطاف الطائرة المصرية في ظل تضارب الروايات حول دوافع المختطف وهويته، وما إذا كان فعلاً يرتدي حزاماً ناسفاً أم لا.
وكانت روسيا قد قررت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعليق الرحلات الجوية السياحية إلى مصر، بعد تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الروسية "كوغاليم أفيا" في شبه جزيرة سيناء المصرية بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217 وأفراد طاقمها الـسبعة.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، اليوم الثلاثاء، أن حادثة اختطاف طائرة "إيرباص-320" التابعة لشركة "مصر للطيران" وتحويل وجهتها إلى قبرص قد تؤثر سلباً على مواعيد استئناف حركة النقل الجوي بين روسيا ومصر.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع على سير المفاوضات بين البلدين قوله إن "اختطاف طائرة الركاب يدل على أن جهات الأمن المصرية غير قادرة على التصدي لخطر الإرهاب بالفعالية المطلوبة. بالطبع، لن تسهم هذه الواقعة في استئناف الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر في أسرع وقت".
وأشار المصدر نفسه إلى أن مراجعات الخبراء الروس لإجراءات الأمان في المطارات المصرية لم تشمل مطار برج العرب الواقع غرب الإسكندرية، الذي أقلعت منه الطائرة المختطفة.
وكان النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فرانس كلينتسيففتش، قد أكد في وقت سابق من اليوم أن حادث اختطاف الطائرة المصرية يقوض مباحثات استئناف الرحلات الجوية مع مصر، ويجعل الحديث عن ذلك غير وارد، قائلاً: "المصريون غير مستعدين لضمان سلامة سياحنا".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد صرح قبل أيام بأن روسيا ومصر دخلتا "المرحلة الختامية" على طريق استئناف حركة الطيران بين البلدين التي توقفت بعد حادثة تحطم طائرة "إيرباص-321" في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعرب بوغدانوف عن أمله في استئناف حركة النقل الجوي بين روسيا ومصر بحلول بداية الصيف القادم بعد تسوية ما وصفه بـ"بعض التفاصيل الفنية".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، أنها لا تستبعد استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بحلول الصيف القادم.
وذكرت مصادر روسية أن وزارة النقل الروسية تعتزم مراجعة إجراءات الأمان في المطارات المصرية في أبريل/نيسان المقبل.
اقرأ أيضاً: اختطاف الطائرة المصرية يعمق أزمات السياحة