شركات التقنية الأميركية تقود حملة ضد ترامب

كشفت مصادر أميركية أن شركات التقنية الأميركية تخطط للدخول في معركة مفتوحة ضد دونالد ترامب الذي يتقدم في الانتخابات الأولية وبات يقترب من فوزه بمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية في الانتخابات المقبلة.
وحسب موقع "زيرو هيدج" الأميركي، فإن مجموعة من رؤساء شركات تقنية المعلومات عقدوا اجتماعاً في ولاية جورجيا الأميركية على هامش المنتدى السنوي لمعهد الأعمال التجارية لوضع خطة تمنع وصول دونالد ترامب للفوز بالترشيح عن الحزب الجمهوري أو الوقوف ضده حتى في حال فوزه بترشيح الحزب بالفوز بالانتخابات الرئاسية. وأشار الموقع إلى أن الاجتماع السري ضم كلاً من الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، ومؤسس شركة غوغل لاري بيج، والمستثمر الكبير في شركة فيسبوك سين باركر، ورئيس الأغلبية في كتلة الحزب الجمهوري بالكونغرس. كما ضم الإجتماع إضافة إلى هؤلاء 13 مسؤولاً كبيراً في الشركات الأميركية المتخصصة في تقنيات المعلومات. وتناول الاجتماع الأسباب وراء تقدم دونالد ترامب في الانتخابات الأولية وكيفية منع وصوله للبيت الأبيض. ويذكر أن مرشح الحزب الجمهوري السابق ميت روني، كان قد كثف هجومه على دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي.
وتتخوف الأعمال التجارية وأصحاب الشركات من تهور دونالد ترامب على مكانة الدولار وعلاقات أميركا التجارية وعدم تفهمه لموقع الشركات العالمية الكبرى، كون أنها تعتمد في أرباحها على الأسواق العالمية.
وفي هذا الصدد يقول خبراء أسواق "ما يخيف في الواقع، ليس فقط أن دونالد ترامب ليست لديه أدنى خبرة في إدارة السياسة والاقتصاد والدبلوماسية، ولكن أفكاره الغريبة التي يروج لها حول علاقات الولايات المتحدة مع العالم، خاصة الصين، وبشأن سياسات الهجرة والدفاع وتسوية الخلافات المالية والاقتصادية".
ويرى العديد من المستثمرين وخبراء المال أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية سيقود تلقائياً إلى نزاع تجاري وربما عسكري مع الصين في آسيا. وربما تكون نتيجة مثل هذا النزاع تخلي الصين عن ربط عملتها بالدولار واغتيال البترودولار ودور الدولار في تسوية الصفقات التجارية عالمياً. ويذكر أن العديد من هذه الشركات تعتمد على التسويق في الصين ودول آسيا.



اقرأ أيضا: أربع ولايات قد تحسم المعارك التمهيدية للرئاسيات الأميركية