يدخل عصر الجوائز الفنية والموسيقية في مرحلة التصفيات. ويبدو أن منظمي هذه الحفلات قللوا من نشاطهم في السنوات الأخيرة، بعد معلومات متقاطعة تحدثت عن أموال تُدفع من قبل بعض الفنانين العرب للجان التحكيم، من أجل الحصول على جائزة.
دون سابق توضيح، توقفت جائزة world Music awards، منذ عام تقريباً. ولوحظ ابتعاد مجموعة من الفنانين الذين عاشوا العصر الذهبي، إن صح القول، للجائزة العالمية. ومنهم عمرو دياب وإليسا وسميرة سعيد ونانسي عجرم. هؤلاء جميعاً لم يهتمّوا بالمعلومات التي تحدَّثت عن دفع مسبق من قبل الفنانين للجنة الجائزة العالمية، والفوز بها. لكن الإعلام سلط الضوء على ذلك من خلال تصريحات فنانين آخرين تحدثوا عن اتصالات جرت معهم، تعرض عليهم شراء الجائزة، ومنهم تحديداً الفنان الإماراتي، حسين الجسمي عام 2010. وقال الجسمي يومها إن الجائزة عُرِضَت عليه قبل فوز الفنانة إليسا بها.
نشأت جائزة "ورد ميوزك أي وورد" عام 1998. ولم يُثر الشك في مصداقيتها، بعد أن فاز بها الفنان المصري، عمرو دياب، في أعوام 1998 و2002 و2007. ثم حصلت عليها سنة 2003 الفنانة المغربية، سميرة سعيد. وكذلك نالت لطيفة التونسية الجائزة في تلك المرحلة. كل ذلك لم ينل من سمعة الجائزة، إلاّ بعد دخولها على خط المزاجيات بين بعض الفنانين اللبنانيين الذين فضحوا مسألة شرائها، والمنافسة عليها.
لكنّ ذلك لم يمنع المغنية، إليسا، من الفوز بها لسنتين متتاليتين في أعوام 2005 و2006، ثم في عام 2010 أيضاً. وبعدها كان دور نانسي عجرم التي لم تسلم من جمهور إليسا، فاتهمت بشرائها. حتى عاد حسين الجسمي، وفضح كل شيء كما أشرنا سابقاً سنة 2010، وتحدث عن مبلغ 300 ألف دولار لمن يريد شراء "وورد ميوزك أوورد". ونُشِرَت في تلك الأثناء وثائق أو محادثات، تشير إلى إجراء مفاوضات بين شركة "روتانا" التي تنتسب إليها إليسا، وبين، ميليسا كوركن، المسؤولة عن الجائزة. وعرضت في الوثائق المبالغ الخاصة بهذه المفاوضات، لنيل إليسا الجائزة مجدداً.
لم ترد إليسا على الاتهامات التي طاولتها بشأن هذه الجائزة. وكشف عدد من الفنانين اللبنانيين بأنهم تلقوا عروضاً لشراء هذه الجائزة، ومنهم فارس كرم الذي أبعد نفسه كثيراً عن معارك الفوز بالجوائز العالمية وحتى الجوائز المحلية اللبنانية. ولم تفلح الفنّانة، نوال الزغبي، في حمل الجائزة العالمية قبل سنوات قليلة. وقيل إنّ السبب هو تمنّع نوال الزغبي عن دفع مبلغ محدد، فذهبت الجائزة إلى نانسي عجرم مجدداً، وكذلك حملتها كارول سماحة قبل سنتين في موناكو.
كل هذه التفاصيل، أدت إلى تراجع الإقبال على الجائزة الذهبية، وجعلت من القائمين عليها يبتعدون قليلاً عن السوق العربية في اختيار المتفوقين لمنحهم جائزة عالمية، وخفّ مع ذلك حماس اللبنانيين أو السعي إلى كسب جائزة تُثار حولها الشُبهات.
موسم الجوائز
لكن موسم الجوائز لم ينته، وبعيداً عن الأجواء اللبنانية التي تحفل بمجموعة من الجوائز الفنيّة السنويّة "موركس دور" و"بياف"، ولدت مجموعة من الجوائز الأخرى التي صُنفت بأنها عالمية.
قبل سنوات قليلة، خرجت جائزة "بيغ آبل أورود"، كصورة أخرى للفوز بجائزة عالمية، قال أصحابها إنها تعتمد على تصويت المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والخروج بنتيجة هذا التصويت وإعلان فوز نجوم الغناء بالجائزة بناء على الأرقام التي يحصلون عليها.
أقيم في نيويورك، قبل أيام، حفلٌ جمع عدداً من الفنانين الأجانب والعرب الذين تقدموا لنيل جائزة BAMA، بعد انقسام بين منظمي الجائزة نفسها، أدى إلى إقامة حفلين. الأول، كان في آب/ أغسطس الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية. والثاني، أقيم في نيويورك.
اقــرأ أيضاً
في الحفل الأول، فازت الفنانة كارول سماحة، والمغني المصري محمد منير، عن العالم العربي. أما في نيويورك، فقد لوحظ أن الفنانة هيفا وهبي نالت جائزتين، للسنة الثانية. وكان إلى جانبها المغني العراقي ماجد المهندس الذي خطف جائزة واحدة أيضاً من خلال تصويت الناس والمتابعين للمهندس على مواقع التواصل. وغابت المغنية الإماراتية، أحلام، عن الحفل بعدما ورد اسمها، وفوزها بجائزة. وقيل إنها اعتذرت بسبب مشاركتها في احتفالات العيد الوطني الإماراتي. وكسب أيضاً محمد حماقي، ومواطنته رنا سماحة جائزتي BAMA 2016. وفازت أيضاً الجزائرية كنزة مرسللي عن أفضل موهبة ناشئة. لكن الحفل ذاته عانى من سوء تنظيم كبير، وقلة معلومات مفصلة حول كيفية اختيار الفنانين. خصوصاً وأن هيفا وهبي لم تقدم أي عمل غنائي أو تمثيلي جديد هذه السنة. وكذلك بالنسبة للجزائرية كنزة مرسللي. بينما أغفل المهرجان فنانين آخرين استطاعوا التقدم في أعمالهم الغنائية، ومنهم الفنانة سميرة سعيد، وما حققه ألبومها الأخير "عايزة أعيش" من نجاح، وتصدره قائمة المبيعات على مواقع التواصل. وكذلك غاب اسم سعد لمجرد عن المنافسة، والذي حقق أرقاماً قياسية جديدة في أغنيات منفردة أصدرها قبل اتهامه بمحاولة اغتصاب فتاة فرنسية، ودخوله السجن في باريس. وكذلك لم يذكر حفل BAMA اسم المغنية اللبنانية، نجوى كرم، التي تقدمت من خلال التصويت هذا العام. وغابت إليسا التي تصدر ألبومها الأخير "سهرنا يا ليل" قائمة "آي تيونز" العالمية لمدة ثلاثة أسابيع، وفق بيانات الشركة، أمام إصدار للفنان كاظم الساهر حل في المرتبة الثانية، والفنانة جوليا حلت في المرتبة الثالثة.
دون سابق توضيح، توقفت جائزة world Music awards، منذ عام تقريباً. ولوحظ ابتعاد مجموعة من الفنانين الذين عاشوا العصر الذهبي، إن صح القول، للجائزة العالمية. ومنهم عمرو دياب وإليسا وسميرة سعيد ونانسي عجرم. هؤلاء جميعاً لم يهتمّوا بالمعلومات التي تحدَّثت عن دفع مسبق من قبل الفنانين للجنة الجائزة العالمية، والفوز بها. لكن الإعلام سلط الضوء على ذلك من خلال تصريحات فنانين آخرين تحدثوا عن اتصالات جرت معهم، تعرض عليهم شراء الجائزة، ومنهم تحديداً الفنان الإماراتي، حسين الجسمي عام 2010. وقال الجسمي يومها إن الجائزة عُرِضَت عليه قبل فوز الفنانة إليسا بها.
نشأت جائزة "ورد ميوزك أي وورد" عام 1998. ولم يُثر الشك في مصداقيتها، بعد أن فاز بها الفنان المصري، عمرو دياب، في أعوام 1998 و2002 و2007. ثم حصلت عليها سنة 2003 الفنانة المغربية، سميرة سعيد. وكذلك نالت لطيفة التونسية الجائزة في تلك المرحلة. كل ذلك لم ينل من سمعة الجائزة، إلاّ بعد دخولها على خط المزاجيات بين بعض الفنانين اللبنانيين الذين فضحوا مسألة شرائها، والمنافسة عليها.
لكنّ ذلك لم يمنع المغنية، إليسا، من الفوز بها لسنتين متتاليتين في أعوام 2005 و2006، ثم في عام 2010 أيضاً. وبعدها كان دور نانسي عجرم التي لم تسلم من جمهور إليسا، فاتهمت بشرائها. حتى عاد حسين الجسمي، وفضح كل شيء كما أشرنا سابقاً سنة 2010، وتحدث عن مبلغ 300 ألف دولار لمن يريد شراء "وورد ميوزك أوورد". ونُشِرَت في تلك الأثناء وثائق أو محادثات، تشير إلى إجراء مفاوضات بين شركة "روتانا" التي تنتسب إليها إليسا، وبين، ميليسا كوركن، المسؤولة عن الجائزة. وعرضت في الوثائق المبالغ الخاصة بهذه المفاوضات، لنيل إليسا الجائزة مجدداً.
لم ترد إليسا على الاتهامات التي طاولتها بشأن هذه الجائزة. وكشف عدد من الفنانين اللبنانيين بأنهم تلقوا عروضاً لشراء هذه الجائزة، ومنهم فارس كرم الذي أبعد نفسه كثيراً عن معارك الفوز بالجوائز العالمية وحتى الجوائز المحلية اللبنانية. ولم تفلح الفنّانة، نوال الزغبي، في حمل الجائزة العالمية قبل سنوات قليلة. وقيل إنّ السبب هو تمنّع نوال الزغبي عن دفع مبلغ محدد، فذهبت الجائزة إلى نانسي عجرم مجدداً، وكذلك حملتها كارول سماحة قبل سنتين في موناكو.
كل هذه التفاصيل، أدت إلى تراجع الإقبال على الجائزة الذهبية، وجعلت من القائمين عليها يبتعدون قليلاً عن السوق العربية في اختيار المتفوقين لمنحهم جائزة عالمية، وخفّ مع ذلك حماس اللبنانيين أو السعي إلى كسب جائزة تُثار حولها الشُبهات.
موسم الجوائز
لكن موسم الجوائز لم ينته، وبعيداً عن الأجواء اللبنانية التي تحفل بمجموعة من الجوائز الفنيّة السنويّة "موركس دور" و"بياف"، ولدت مجموعة من الجوائز الأخرى التي صُنفت بأنها عالمية.
قبل سنوات قليلة، خرجت جائزة "بيغ آبل أورود"، كصورة أخرى للفوز بجائزة عالمية، قال أصحابها إنها تعتمد على تصويت المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والخروج بنتيجة هذا التصويت وإعلان فوز نجوم الغناء بالجائزة بناء على الأرقام التي يحصلون عليها.
أقيم في نيويورك، قبل أيام، حفلٌ جمع عدداً من الفنانين الأجانب والعرب الذين تقدموا لنيل جائزة BAMA، بعد انقسام بين منظمي الجائزة نفسها، أدى إلى إقامة حفلين. الأول، كان في آب/ أغسطس الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية. والثاني، أقيم في نيويورك.
في الحفل الأول، فازت الفنانة كارول سماحة، والمغني المصري محمد منير، عن العالم العربي. أما في نيويورك، فقد لوحظ أن الفنانة هيفا وهبي نالت جائزتين، للسنة الثانية. وكان إلى جانبها المغني العراقي ماجد المهندس الذي خطف جائزة واحدة أيضاً من خلال تصويت الناس والمتابعين للمهندس على مواقع التواصل. وغابت المغنية الإماراتية، أحلام، عن الحفل بعدما ورد اسمها، وفوزها بجائزة. وقيل إنها اعتذرت بسبب مشاركتها في احتفالات العيد الوطني الإماراتي. وكسب أيضاً محمد حماقي، ومواطنته رنا سماحة جائزتي BAMA 2016. وفازت أيضاً الجزائرية كنزة مرسللي عن أفضل موهبة ناشئة. لكن الحفل ذاته عانى من سوء تنظيم كبير، وقلة معلومات مفصلة حول كيفية اختيار الفنانين. خصوصاً وأن هيفا وهبي لم تقدم أي عمل غنائي أو تمثيلي جديد هذه السنة. وكذلك بالنسبة للجزائرية كنزة مرسللي. بينما أغفل المهرجان فنانين آخرين استطاعوا التقدم في أعمالهم الغنائية، ومنهم الفنانة سميرة سعيد، وما حققه ألبومها الأخير "عايزة أعيش" من نجاح، وتصدره قائمة المبيعات على مواقع التواصل. وكذلك غاب اسم سعد لمجرد عن المنافسة، والذي حقق أرقاماً قياسية جديدة في أغنيات منفردة أصدرها قبل اتهامه بمحاولة اغتصاب فتاة فرنسية، ودخوله السجن في باريس. وكذلك لم يذكر حفل BAMA اسم المغنية اللبنانية، نجوى كرم، التي تقدمت من خلال التصويت هذا العام. وغابت إليسا التي تصدر ألبومها الأخير "سهرنا يا ليل" قائمة "آي تيونز" العالمية لمدة ثلاثة أسابيع، وفق بيانات الشركة، أمام إصدار للفنان كاظم الساهر حل في المرتبة الثانية، والفنانة جوليا حلت في المرتبة الثالثة.