سينما 2015: النجاحات والإخفاقات وأبرز الفائزين

02 يناير 2016
المخرج الإيراني جعفر بناهي (Getty)نجاح كبير
+ الخط -
انقضى عام 2015، بعض الأفلام لم تُعرض تجارياً في مُدننا العربية، وبعض الأفلام لم تعرض حتى في الولايات المتحدة الأميركية، لذلك فإنّنا نحاول تقديم مجموعة من أفضل عشرة أفلام لهذا العام حصدت جمهوراً كبيراً، وتقييمات جيدة خلال العام، سواء من خلال مشاركتها في المهرجانات الكبرى أو من خلال آراء النقاد وقوائم نهاية العام للأفضل، علماً بأنها مرتبة أبجدياً، وليس وفق أهميتها

45 Years

الفيلم الثالث للمخرج البريطاني أندرو هاي، دراما مشدودة بين زوجين تتغيّر حياتهما في عيد زواجهما الخامس والأربعين، أداءات عظيمة، وحوار ممتاز، وتتبّع مذهل لأثر الزمن في العلاقات والحقائق الجديدة التي تدفعنا للتفكير في كل ما عشناه. هذا، وقد قررت إدارة جوائز أكاديمية الفيلم الأوروبي، في دورتها الـ28، منح البريطانية شارلوت رامبلينج، جائزة "أفضل ممثلة"، عن دورها في الفيلم نفسه.


The Assassin

عودة المخرج الصيني الكبير هسياو هسين هوى، عن قصة لقاتلة في العصور القديمة تقبل مهمة قتل قائد سياسي. الفيلم فاز بجائزة الإخراج في مهرجان "كان" السينمائي، واعتبره كتاب مجلة "سايت آند ساوند" الشهيرة أفضل أفلام العام.

Anomalisa

تشارلي كوفمان هو أبرز سيناريست أميركي في العقدين الأخيرين، أعماله مثل being john malkovich أو Adaption وبالطبع Eternal Sunshine of the Spotless Mind مثلت علامات وانقلابات مهمة في الكتابة السينمائية، عودته هنا جاءت في فيلم رسومي، يتفق الجميع أنه من أهم تجارب العام.

Carol

تود هاينز مخرج كبير يعمل بشروطه الخاصة، لديه حساسية مفرطة تجاه الشخصيات والحكايات التي يقدمها، فيلمه الأعظم كان Far From Heaven عام 2002، وهو في "كارول" يعود لنفس الزمن (الخمسينيات) ليسرد قصة نسائية أخرى عن علاقة مثلية بين سيدتين، ماذا سيفعل حين يعود لنفس العالم "بعيداً عن الجنة"؟ منذ عرض الفيلم في مهرجان "كان" ينهال الجميع بالمديح على الأداءات والحكاية والعاطفة.. وعلى تود هاينز.

Inside Out

الشركة الرسومية التي أعادت كتابة تاريخ "أفلام الكرتون" منذ Toy Story 1995، عادت هذا العام أخيراً لهوايتها المفضلة في خلق عوالم مدهشة، هذه المرة داخل الإنسان والطريقة التي يتم بها تكوين المشاعر. فيلم رائع ومن أفضل الأفلام الرسومية خلال السنوات الأخيرة، أعاد شركة "بيكسار" إلى تألقها السابق بعد نكسات عدة في الأعمال التي سبقت "إنسايد آوت". إذ لثلاث سنوات على التوالي مرت "بيكسار" بمرحلة عدم اتزان لأول مرة في مسيرتها، في 2011 نال فيلم Cars 2 استقبالاً سلبياً من النقاد، في 2012 بدا أن Brave – الذي يدور حول أميرة وحكاية أسطورية ــ أقرب لأفلام ديزني وليس أفلام بيكسار، وفي 2013 اعتبر المشاهدون أن Monsters University فيلم لطيف، ولكنه أقل في المفاجأة والخيال من أفلام الشركة الأهم. لتعود الشركة إلى تألقها مع فيلمها هذا العام.

إقرأ أيضاً: 113 عاماً في الفضاء...أهم 12 فيلماً خارج كوكب الأرض

Mad Max: Fury Road

لم يتوقع أحد عند الحديث عن إعادة سلسلة "ماد ماكس" للحياة أن تكون النتيجة بتلك العظمة، المخرج جورج ميلر في السبعين من عمره يعود لـ"ديستوبيا"، سلسلته الأهم، ويتجاوز هنا كل ما قدمه مسبقاً، جنون مطلق وإيقاع لا يتوقف في أفضل أفلام الحركة التي قدمتها السينما منذ سنوات، وعمل إخراجي يعتبره الكثيرون هو الأعظم خلال العام.

Son of Saul

الفيلم المجري المتوج بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "كان"، عن حكاية في جحيم الهولوكوست منتصف الأربعينيات، عن رجل يهودي يتعاون مع الألمان لنقل الجثث إلى المحرقة في مقابل فقط إبقائه حياً، قبل أن يقرر إنقاذ جثة أحد الأطفال التي تذكره بابنه، وإعطائه موتاً لائقاً.. حتى لو كلفه ذلك حياته. واحد من أكثر الأفلام غير الأميركية مديحاً، ومرشح قوي للفوز بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم أجنبي.

Spotlight

القصة الحقيقية للتحقيق الاستقصائي الذي قام به صحافيون في جريدة "سبوتلايت" للكشف عن حقيقة ادعاءات الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، والذي قادهم لصدامات دينية واجتماعية لا تتوقف. البعض وصف الفيلم بأنه الفيلم الأفضل في عالم الصحافة منذ عقود، وأنه مرشح فوق العادة للفوز بأوسكار أفضل سيناريو، ومنافس رئيسي على أفضل فيلم.

إقرأ أيضاً: الشركة التي سحبت البساط من تحت أقدام "ديزني"

Star Wars: Episode VII - The Force Awakens

محبو سلسلة "حرب النجوم" لن يحلموا بأجمل من هذا، عودة جديدة لعالمهم المحبب، في فيلم فرض نفسه سريعاً كواحد من (أفضل) أفلام العام، إجماع نقدي نادر، وتقييمات مرتفعة، ومديح لا يتوقف منذ بدء عرضه قبل أيام، يكفي أن مخرجاً بقيمة ستيفن سبيلبرغ وصفه بأنه "أفضل فيلم خيال علمي يشاهده خلال السنوات الأخيرة". وقد كسر أرقاماً قياسية لناحية شباك التذاكر حيث حقق إيرادات تجاوزت المليار دولار في أقل من أسبوعين.

Taxi Tehran

فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي المتوج بالدب الذهبي في مهرجان "برلين"، عمل استثنائي وتجريبي كالعادة من السينما الإيرانية، يقوم "بناهي" فيه بدوره الحقيقي ويتحرك كسائق تاكسي في شوارع طهران ويضع كاميرا محمولة في السيارة، وعن طريق حوارات مع الركاب – لن نعرف أبداً ما هو الحقيقي وما هو التمثيل فيها - تتحقق تلك التجربة المدهشة. ويشكل "بناهي" من داخل التاكسي صورة أوسع لكل المدينة خارجه.


إقرأ أيضاً: أفضل عشرة أفلام في عشرين عاماً

دلالات
المساهمون