سيناريو تشاؤمي للأسهم الأميركية... انخفاض متوقع في 2020

24 نوفمبر 2019
الأسهم حققت مستويات قياسية الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

 

رغم تحقيق الأسهم الأميركية مستويات قياسية جديدة، الأسبوع الماضي، إلا أن العديد من كبار المستثمرين تبنوا سيناريو تشاؤمياً حيال وضع أسواق المال خلال العام المقبل 2020، على خلفية التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وتعقّد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، والاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العديد من البقاع حول العالم.

وتتعزز مخاوف المستثمرين، من أن الارتفاعات القياسية الأخيرة التي شهدتها الأسهم، قد تعد مؤشراً على اقتراب أسواق المال العالمية من "موجة تصحيحية"، تطيح بنسبة لا يستهان بها من المكاسب التي تم تحقيقها خلال الأشهر الأخيرة.

وفي تقرير لبنك الاستثمار العملاق "يو بي اس"، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أكد مارك هايفيلي، مسؤول الاستثمار العالمي في البنك، أنه على الرغم من ظهور بوادر اتفاق بين الاقتصادين الأكبرين في العالم خلال الربع الأخير من العام الحالي، "بدأ المستثمرون في الشعور بالقلق من تعنت الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المفاوضات حال انتخابه مرة أخرى للرئاسة الأميركية".

وأشار هايفيلي في تقرير البنك حول رؤية المستثمرين للأسواق، إلى أن المفاوضات المتعثرة مرةً بعد أخرى، بالإضافة إلى العديد من القضايا السياسية المشتعلة في بلدان أخرى، تضغط على المستثمرين، وتزيد من شعورهم بعدم التيقن، وهو ما يحد من قدرتهم على اتخاذ قرارات الاستثمار".

ولفت التقرير إلى أن 79 في المائة من كبار المستثمرين حول العالم ممن جرى استطلاع آرائهم يعتقدون أن الفترة القادمة ستتميز بمزيد من التذبذبات، وأن بيئة الاستثمار ستكون أكثر صعوبة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.

واعتبر 55 في المائة من المستثمرين أن أسواق الأسهم حول العالم ستشهد انخفاضاً كبيراً قبل نهاية العام القادم 2020، كما قال 52 في المائة إنهم غير متأكدين ما إذا كان الوقت الحالي مناسباً للاستثمار أم لا.

وفي حين عبر 37 في المائة فقط من المستثمرين عن قلقهم من تأثير انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020 على الأسواق، رأى 66 في المائة أن الأسواق تتأثر حالياً بالأحداث السياسية أكثر من أساسيات الأعمال، مثل معدلات الربحية، وحجم المبيعات، أو حتى احتمالات النمو.

المساهمون