سيناء بلا سياح إسرائيليين في عيد "الفصح اليهودي"

10 ابريل 2017
معبر طابا بين مصر وفلسطين المحتلة (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -
افتتحت السلطات المصرية معبر "طابا" على الحدود مع فلسطين المحتلة في العام 2014، بالتنسيق مع سلطات الاحتلال، وذلك لاستقبال الوفود السياحية الإسرائيلية. وصدمت هذه الخطوة الشارع المصري، بعدما توقع إقفال هذا المعبر التطبيعي مع الاحتلال، إثر إغلاقه أكثر من أربعة أشهر نتيجة تفجير حافلة سياحية. 


ومنذ العام 2014، نشطت السياحة الإسرائيلية في مصر، وخصوصاً في جنوب سيناء، إلى أن أعلنت سلطات الاحتلال اليوم، الإثنين، إغلاق معبر طابا الحدودي مع مصر حتى 18 أبريل/نيسان الجاري، تاريخ انتهاء احتفالات "عيد الفصح" اليهودي.

وقالت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي  العامة (رسمية) إن "الإغلاق جاء بسبب ورود إنذار محدد باحتمال وقوع هجوم يستهدف سياحاً إسرائيليين في سيناء".

وتزامن هذا الإغلاق مع تحذيرات لعدم سفر  الإسرائيليين إلى سيناء بسبب التوتر الأمني إثر حادثة تفجير الكنيستين، بل ومطالبة سلطات الاحتلال مواطنيها بمغادرة سيناء فورا.

وظلت مواقف المصريين رافضة للتطبيع مع إسرائيل، رغم إبرام مصر اتفاق سلام برعاية الولايات المتحدة عام 1979، لكن التعاون بين حكومتي البلدين جرى تعزيزه في ظل رئاسة عبد الفتاح السيسي، إذ يزور إسرائيليون سيناء بغرض السياحة من خلال معبر "طابا" المطل على البحر الأحمر، ويتزايد توافدهم على سيناء أثناء احتفالات "عيد الفصح".

وتمثل الطاقة الفندقية فى جنوب سيناء 33% من الطاقة الفندقية العاملة في مصر. وذكر مسؤول معني بالملف لـ "العربي الجديد" في تصريحات سابقة أن "السياحة الإسرائيلية تمثل مورد دخل مهم للفنادق في منطقة طابا، شمال شرق مصر، فضلاً عن البرامج السياحية الدولية العابرة للحدود، التي تضم مصر والأردن". 

وشهدت أعداد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى جنوب سيناء، شمال شرق مصر، ارتفاعاً ملحوظاً، في العام 2016. 

وقال مسؤول بارز في وزارة السياحة، لـ"العربي الجديد"، إن معبر طابا الحدودي مع إسرائيل شهد في الفترة الأخيرة كثافة مرورية من مدينة إيلات إلى المنتجعات السياحية على شاطئ خليج العقبة، بجنوب سيناء.

وأضاف أن عدد الوافدين الإسرائيليين خلال العام 2015 بلغ 161 ألف سائح بنمو 15% مقابل عام 2014، رغم التحذيرات الأمنية التي تصدرها الجهات الأمنية في تل أبيب، في حين قالت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية إنه في الربع الأول من عام 2017 لوحظت زيادة كبيرة بنسبة 41% في عدد السياح والإسرائيليين الذين يزورون سيناء.

وتوسيعاً لتطبيع النظام المصري مع الاحتلال، قامت مصر بمنح تسهيلات لمنظمي الرحلات السياحية الى القدس المحتلة.

وقال مسؤول بارز في وزارة المالية المصرية إنه تقرر إعفاء رحلات الطيران، المتجهة إلى فلسطين المحتلة عام 1948، بغرض زيارة مدينة القدس المحتلة.
 

وذكرت صفحة "إسرائيل في مصر"، المعنية بشؤون وأخبار السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أن مجموعة سياحية إسرائيلية قامت بزيارة لمصر في مطلع العام 2017، هي الأولى من نوعها منذ نحو 18 شهراً، وسط تشديدات أمنية. 

وقالت الصحيفة إن "الرحلة شملت وادي الملوك وسد أسوان (جنوب)، كما تنقلت بين بقايا التراث اليهودي في مصر"، بالإضافة إلى أماكن أخرى في القاهرة. 

وتعاني السياحة في مصر من أزمة كبيرة، وأظهرت بيانات رسمية تهاوي السياحة في مصر إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، فإن إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر تراجع بنسبة 40% خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015.

(العربي الجديد)
 

دلالات
المساهمون