يستعدّ الممثل والمخرج الأميركي سيلفستر ستالون (1946) لخوض تجربة جديدة في مساره التمثيلي (الذي بدأ في العام 1970)، بتأديته دوراً أساسياً في مسلسل تلفزيوني جديد، يتمّ إعداده حالياً، ويُتوقّع أن تُصوَّر الحلقة التجريبية الأولى منه صيف العام 2016، علماً أن المخرج السينمائي أنطوان فوكا (1966) سيتولّى إخراج الحلقة، وسيكون المنتج المنفّذ للسلسلة.
الممثل ـ الحامل نجومية كبيرة بفضل شخصيتي روكي بالبُوَا وجون رامبو، في السلسلتين السينمائيتين الأشهر في سيرته المهنية "روكي" و"رامبو" ـ يدخل الاستديو التلفزيوني لتأدية دور البطولة هذه المرة، بعد مشاركات تلفزيونية عديدة في أدوار عابرة أو ثانوية.
المشروع الجديد هذا يستند إلى رواية "أوميرتا" (2000) لماريو بوزو (1920 ـ 1999)، ثالث كتاب في ثلاثيته المشهورة، التي تبدأ بـ "العرّاب" ـ المتحوّلة إلى ثلاثية سينمائية بتوقيع فرنسيس فورد كوبولا (1939) في الأعوام 1972 و1974 و1990 ـ و"العرّاب الأخير". وفيه، يؤدّي ستالون شخصية زعيم عصابة مافياوية، إذْ تروي الحبكة الأصلية لـ "أوميرتا" حكاية الدون ريموندو أبريل، المافياوي النيويوركي، الذي يستقبل في منزله العائلي آستوري، ابن صديق مافياوي من صقلية يُتوفّى منذ بعض الوقت.
لأبريل 3 أولاد ناجحين في دراساتهم المدرسية والجامعية، ما يجعله حريصاً على إبعادهم عن عالمه المافياوي. في حين أن آستوري يتدرّب على إدارة شؤون العائلة المافياوية، ويسافر إلى صقلية لاكتساب مهارات المهنة في جذورها الأصلية.
عندما يُقتل أبريل على أيدي منافسين له، بعد أن يرفض طلبهم باستخدام مصارفه لتبييض أموالهم التي يربحونها بفضل تجارة المخدّرات، يجد آستوري نفسه مُطالباً بتحقيق وعوده بحماية عائلة والده بالتبنّي، ومصالحه المختلفة، هو صاحب الأسهم الأكثر فيها. علماً أن رجال "المكتب الفيدرالي للتحقيقات (أف. بي. آي.)" والشرطة المحلية لا يُحرّكون ساكناً إزاء جريمة القتل، "ربما" لأنهم متورّطون فيها. أما انتقام آستوري، فسيكون "رهيباً"، بعد تحديده "أعداء" والده بالتبنّي.
لكن، ماذا عن سيلفستر ستالون نفسه؟ إلى أي حدّ يُمكنه أن يرتدي زيّ المافياوي، هو اللامع في تأدية شخصية ذات عضلات مفتولة، تواجه خصومها في حلبات الملاكمة، أو في ساحات الوغى؟ هو الذي يُسبِّب، في أفلامه طبعاً، مقتل 539 شخصاً (بينهم 318 شخصاً يُقتلون رمياً بالرصاص، و136 آخرين يذهبون ضحايا تفجيرات مقصودة، في حين أن الباقين "يموتون" بأساليب مختلفة)، بحسب الصحيفة اليومية الفرنسية "لو فيغارو" (27 مايو/ أيار 2015).
اقــرأ أيضاً
هل ينجح في تقديم شخصية لن تكون مسالمة كلّياً، لكنها تختلف جذرياً عن بطولات "لا تُضاهى"، يُحقّقها روكي أو رامبو؛ علماً أن الأول يُحقِّق، في 6 أفلام (بين العامين 1976 و2006)، 903 ملايين و607 آلاف و638 دولاراً أميركياً (منها 576 مليوناً و141 ألفاً و206 دولارات أميركية كإيرادات دولية للأجزاء الـ 3 الأخيرة)، في حين أن الثاني يُحقِّق، في 4 أفلام فقط (بين العامين 1982 و2008)، 727 مليوناً و873 ألفاً و237 دولاراً أميركياً كإيرادات دولية؟
هل يتوصّل الممثل ـ الذي يُردّد مراراً أنه، على الرغم من نجاحات مهنية عديدة، يعتبر أن 96 بالمئة من حياته "فاشلة" ـ إلى تحقيق نقلة نوعية في مساره الفني، عبر شخصية المافياوي النيويوركي، الذي يُتوقّع أن يظهر على الشاشة الصغيرة قريباً؟
الممثل ـ الحامل نجومية كبيرة بفضل شخصيتي روكي بالبُوَا وجون رامبو، في السلسلتين السينمائيتين الأشهر في سيرته المهنية "روكي" و"رامبو" ـ يدخل الاستديو التلفزيوني لتأدية دور البطولة هذه المرة، بعد مشاركات تلفزيونية عديدة في أدوار عابرة أو ثانوية.
المشروع الجديد هذا يستند إلى رواية "أوميرتا" (2000) لماريو بوزو (1920 ـ 1999)، ثالث كتاب في ثلاثيته المشهورة، التي تبدأ بـ "العرّاب" ـ المتحوّلة إلى ثلاثية سينمائية بتوقيع فرنسيس فورد كوبولا (1939) في الأعوام 1972 و1974 و1990 ـ و"العرّاب الأخير". وفيه، يؤدّي ستالون شخصية زعيم عصابة مافياوية، إذْ تروي الحبكة الأصلية لـ "أوميرتا" حكاية الدون ريموندو أبريل، المافياوي النيويوركي، الذي يستقبل في منزله العائلي آستوري، ابن صديق مافياوي من صقلية يُتوفّى منذ بعض الوقت.
لأبريل 3 أولاد ناجحين في دراساتهم المدرسية والجامعية، ما يجعله حريصاً على إبعادهم عن عالمه المافياوي. في حين أن آستوري يتدرّب على إدارة شؤون العائلة المافياوية، ويسافر إلى صقلية لاكتساب مهارات المهنة في جذورها الأصلية.
عندما يُقتل أبريل على أيدي منافسين له، بعد أن يرفض طلبهم باستخدام مصارفه لتبييض أموالهم التي يربحونها بفضل تجارة المخدّرات، يجد آستوري نفسه مُطالباً بتحقيق وعوده بحماية عائلة والده بالتبنّي، ومصالحه المختلفة، هو صاحب الأسهم الأكثر فيها. علماً أن رجال "المكتب الفيدرالي للتحقيقات (أف. بي. آي.)" والشرطة المحلية لا يُحرّكون ساكناً إزاء جريمة القتل، "ربما" لأنهم متورّطون فيها. أما انتقام آستوري، فسيكون "رهيباً"، بعد تحديده "أعداء" والده بالتبنّي.
لكن، ماذا عن سيلفستر ستالون نفسه؟ إلى أي حدّ يُمكنه أن يرتدي زيّ المافياوي، هو اللامع في تأدية شخصية ذات عضلات مفتولة، تواجه خصومها في حلبات الملاكمة، أو في ساحات الوغى؟ هو الذي يُسبِّب، في أفلامه طبعاً، مقتل 539 شخصاً (بينهم 318 شخصاً يُقتلون رمياً بالرصاص، و136 آخرين يذهبون ضحايا تفجيرات مقصودة، في حين أن الباقين "يموتون" بأساليب مختلفة)، بحسب الصحيفة اليومية الفرنسية "لو فيغارو" (27 مايو/ أيار 2015).
هل ينجح في تقديم شخصية لن تكون مسالمة كلّياً، لكنها تختلف جذرياً عن بطولات "لا تُضاهى"، يُحقّقها روكي أو رامبو؛ علماً أن الأول يُحقِّق، في 6 أفلام (بين العامين 1976 و2006)، 903 ملايين و607 آلاف و638 دولاراً أميركياً (منها 576 مليوناً و141 ألفاً و206 دولارات أميركية كإيرادات دولية للأجزاء الـ 3 الأخيرة)، في حين أن الثاني يُحقِّق، في 4 أفلام فقط (بين العامين 1982 و2008)، 727 مليوناً و873 ألفاً و237 دولاراً أميركياً كإيرادات دولية؟
هل يتوصّل الممثل ـ الذي يُردّد مراراً أنه، على الرغم من نجاحات مهنية عديدة، يعتبر أن 96 بالمئة من حياته "فاشلة" ـ إلى تحقيق نقلة نوعية في مساره الفني، عبر شخصية المافياوي النيويوركي، الذي يُتوقّع أن يظهر على الشاشة الصغيرة قريباً؟