سيريبرينيكوف: مختلس أم ضحية مؤامرة؟

يقود المخرج المسرحي الألماني توماس أوسترماير منذ أسبوع حملة مطالبة بإطلاق سراح السينمائي الروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي جرى اعتقاله في 22 من الشهر الماضي في مدينة سان بيطرسبورغ الروسية.

بحسب أوسترماير وصل الممضون على عريضة الاحتجاج على اعتقال سيريبرينيكوف إلى أكثر من عشرة آلاف في غضون أسبوع لا غير، من بينهم أسماء معروفة مثل الممثلة الأميركية كايت بلاشيت، والكاتبة النمساوية إليفريدي يلينيك، والمسرحي الأسترالي باري كوسكي، وكاتبة السيناريو الألمانية مارين أدي، والسينمائي الأوكراني سرغاي لوزنيتسا.

ويعتزم أوسترماير إضفاء بعد سياسي على الاحتجاجات، ومن خلال دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا مركيل للمطالبة بتحرير سيريبرينيكوف، كما أنه يعتزم توجيه رسالة مباشرة إلى الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين حيث يعتبر المسرحي الألماني ان ما حدث هو مؤامرة سياسية على السينمائي الروسي.

وكان كيريل سيريبرينيكوف قد اعتقل في 22 من آب/ أغسطس الماضي خلال تصوير ليلي لفيلمه القادم. وحسب السلطات الروسية، فإن تهماً بالتلاعب بالمال العام موجّهة إلى سيريبرينيكوف قد تبلغ أحكامها عشر سنوات من السجن، فيما يرى مساندوه أن المسألة ليست سوى رد فعل على أعماله السينمائية ذات النزعة النقدية التي لا تحتملها حكومة موسكو.

بالنسبة لدوائر الفن، فإن هذه الحادثة تمثّل ناقوس خطر، حيث يعتقدون في استعمال موسكو لأذرعها القضائية والبوليسية من أجل التضييق على حرية التعبير والفن.