سيرخيو راموس .. سلاح الريال "ذو الحدين"

21 اغسطس 2014
الإسباني سيرخيو راموس المشاغب في ريال مدريد (Getty)
+ الخط -
يُعتبر الإسباني سيرخيو راموس، مدافعاً من الطراز الرفيع فقد تُوج ببطولة كأس عالم وبطولتي كأس الأمم الأوروبية، في حين ظفر بلقب دوري الأبطال في مرة وحيدة إلى جانب ثلاث بطولات دوري، لكنه في الوقت نفسه يفتقر في بعض الأحيان لضبط النفس، والذي يتسبب في ارتكابه أخطاء ساذجة، كما حصل في ذهاب "السوبر" الإسباني أمام أتلتيكو مدريد.

راموس سلاح القتل
خلال المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على سيلتا فيجو بأربعة أهداف نظيفة في بطولة كأس إسبانيا، تعرض راموس لبطاقة صفراء بسبب خشونته المبالغ فيها على أحد لاعبي سلتا ومحاولة ضربه، وبعد ذلك قام بحركة غير قانونية مع اللاعب أجوستو فيرناديز، حين ضربه على صدره ورقبته بدون أن يلاحظ الحكم ذلك، وكان يستحق البطاقة الحمراء.

في موسم 2011 – 2012، كسر راموس الرقم القياسي بعدد البطاقات الحمراء في النادي "الملكي" المُسجل باسم فرناندو هييرو، وذلك في المباراة أمام فياريال، فقد غاب راموس عن "الريال" في 11 مباراة في الدوري في المجموع، وفي تلك الليلة عرقل راموس اللاعب البرازيلي نيلمار بطريقة قاسية، ثم ضربه بمرفقه على وجهه.  

رغم أن لاعب خط وسط برشلونة الإسباني سيرخيو بوسكيتس معروف بتظاهره المكرر بالسقوط على أرض الملعب، لكنه كان محقاً بشأن اعتراضه على تصرف المدافع الأندلسي خلال نصف نهائي كأس الملك في عام 2012، عندما تعرض لضربة من راموس ليتعرض الأخير للطرد مباشرة من اللقاء ويفشل ريال مدريد في التأهل إلى النهائي.

في عام 2005 بدأت علاقة راموس بالبطاقات الحمراء بعد انتقاله للريال، حيثُ وفي بداية الموسم حصل على بطاقة صفراء ثانية في مباراة ضد إسبانيول، بسبب تصرف غير مسؤول عندما دفع خصمه بصدره بشكل عنيف من دون كرة، ليسقط المهاجم على أرض الملعب.

في المقابل وفي مباراة الكلاسيكو التي دائماً ما تكون مشتعلة، خصوصاً من ناحية الأعصاب كان لراموس قصة بطولية دائماً، إذ قام في مباراة الدوري عام 2010، بعرقلة ليونيل ميسي بطرقة قاسية ونال أول بطاقة صفراء، ليتابع أداءه الشرس ويعرقل كارليس بويول ويتحصل على الصفراء الثاني وثم الطرد من الملعب.

في المقلب الآخر عود راموس جمهور كرة القدم على تدخلاته القاسية التي لا توقف لاعبي الخصم فقط، بل تصيب أيضاً زملاءه في الفريق، وهذا حدث في كلاسيكو عام 2014، ثم كرره أمام غرناطة عندما عرقل زميله مارسيلو ولاعباً آخر من غرناطة في نفس الوقت.

في وقت هناك الكثير من الحوادث المثيرة على أرض الملعب التي كان بطلها الإسباني راموس، الذي أصبح مدافعاً عنيفاً مع الوقت ويخاف منه المهاجمون كي لا يتعرضوا لإصابة تحرمهم من المشاركة مع ناديهم بقية الموسم الكروي، إلا أن راموس ما زال ينتهج هذه التصرفات غير الرياضية ويتدخل على الكرة بقسوة وضراوة. 

راموس سلاح الإنقاذ
في المقابل يملك راموس سلاحاً آخر ولكنه إيجابي وخالٍ من السلبيات، إذ إن راموس لعب في أكثر من مناسبة دور المنقذ "للريال"، وخصوصاً ما حصل في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما سجل هدف التعادل برأسه في الوقت البدل الضائع، ليمنح ريال مدريد فرصة للظفر بلقب الأبطال الذي فعلاً حققه في النهاية بفوز عريض (4 - 1) على أتلتيكو مدريد.

يُضاف إلى ذلك أن راموس كان في أكثر من مباراة صاحب الرأسية الذهبية التي تمنح فريقه الفوز بصعوبة بعد معاناة، في الدوري الإسباني خصوصاً وكأس الملك، وكثيراً ما يفاجئ حراس المرمى برأسياته.
المساهمون