الأحوال الجوية تعرقل سفر عدّائي المغرب إلى باريس... فهل يحقق بقالي وكردادي المجد في الأولمبياد؟

27 يوليو 2024
البقالي في سباق 3000 متر ببودابست، 22 أغسطس 2023 (تيم كلايتون/Getty)
+ الخط -

قرر عداؤو المنتخب المغربي لألعاب القوى عدم السفر إلى باريس مبكراً، لاستكمال المرحلة الأخيرة من استعداداتهم لمنافسات الألعاب الأولمبية، التي انطلقت فعالياتها، أمس الجمعة، بحفل الافتتاح، وتستمر حتى 13 أغسطس/آب المقبل، إذ فضلوا مواصلة التحضير بمدينة إفران المغربية، التي ترتفع 1600 متر عن سطح البحر، على أن تسافر الدفعة الأولى من العدائين إلى باريس في الثاني من الشهر المقبل، لخوض المنافسات التمهيدية في مختلف السباقات المدرجة ضمن منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية.

ويمثل المغرب في النسخة الـ33 للألعاب الأولمبية بباريس، 60 رياضياً ورياضية، من بينهم 13 عدّاءً وعداءة (ثمانية ذكور، وخمس إناث)، يتقدمهم البطل العالمي والأولمبي، سفيان بقالي (28 عاماً)، الذي يتطلع إلى حصد الذهبية الثانية، حتى يصبح ثاني عدّاء مغربي يُتوج مرتين في الألعاب الأولمبية، بعد مواطنه هشام الكروج، صاحب ذهبيتي سباقي 1500 متر، و5 آلاف متر في أولمبياد أثينا 2004.

وفي هذا الإطار، كشف عضو اللجنة الفنية للاتحاد المغربي لألعاب القوى، عبد الله بوكراع، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أن "العدّائين المغاربة يجدون في مدينة إفران كل الظروف المؤاتية لضمان تحضير جيد للأولمبياد، بما في ذلك مناخ وهدوء هذه المدينة الجبلية، اللذان يساعدان الأبطال الرياضيين، والعدائين تحديداً، في التركيز أكثر، من أجل المنافسة بقوة على حصد الميداليات".

وأضاف عبد الله بوكراع، أن الأحوال الجوية غير المستقرة في باريس، بسقوط الأمطار بين حين وآخر، والقوانين الصارمة المعتمدة من اللجنة المنظمة في القرية الأولمبية، لن تمكن العدّائين المغاربة من الاستعداد بكيفية جيدة، لذا ارتأوا مواصلة استعداداتهم في المغرب، حتى اقتراب موعد انطلاق منافسات ألعاب القوى.

وحول حظوظ العدّائين المغاربة في الأولمبياد، أوضح بوكراع، أنه يصعب التكهن بنتائج سباقات الألعاب الأولمبية، إذ يعتمد كل عدّاء على مؤهلاته الذاتية، ولا ينتظر مساعدة من أحد، باستثناء تلك التي تخضع للأرقام القياسية، وهي غالباً ما تحدد هوية الفائز بنسبة كبيرة، ومع ذلك قد تحدث مفاجآت.

وتابع قائلاً: "أظن أن العدّاء سفيان بقالي، يعد أحد أبرز المرشحين للفوز بذهبية أولمبياد باريس، فهو صاحب اللقب الأولمبي والعالمي، ويمتلك قدرات هائلة لحسم سباق ثلاثة آلاف متر موانع لمصلحته، إضافة إلى عداءة الماراثون، فاطمة الزهراء كردادي، المُتوجة ببرونزية بطولة العالم في بودابست المجرية، العام الماضي، وأيضاً زهير الطالبي، الفائز بماراثون هيوستن في يناير/كانون الثاني الماضي، من دون إغفال العدّاء الشاب، أنس السباعي، المختص بسباق 1500 متر، إذ بإمكانه تحقيق المفاجأة ببلوغ مراحل متقدمة، شأنه شأن باقي العدّائين الآخرين، ممن تحدوهم رغبة تشريف سمعة الرياضة المغربية والعربية".

واختتم بوكراع حديثه مذكّراً بالعمل الكبير، الذي يقوم به رئيس الاتحاد المغربي لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، من خلال توفير كل الظروف الملائمة للعدّائين، حتى تكون مشاركتهم ناجحة ومثمرة، ويتمكنوا من إهداء بلدهم ميداليات خلال أولمبياد باريس 2024.

المساهمون