سيدة أميركا الأولى

11 نوفمبر 2016
لا تقل ميلانيا إثارة للجدل عن زوجها (Getty)
+ الخط -
لا يضاهي الاهتمام الذي ناله الرئيس الأميركي المُنتخب، دونالد ترامب، من الوسائل الإعلامية العالمية، إلا الأضواء الساطعة التي سُلطت على سيدة أميركا الأولى، ميلانيا ترامب. وبعيداً عن جمال السيدة أو خلفيتها كعارضة أزياء، و"نجمة غلاف" لمجلات إغراء، وبغض النظر عن فضيحة "سرقة" معظم خطابها الأول من خطاب سابق للسيدة الأميركية السابقة ميشيل أوباما، إلا أن سيدة البيت الأبيض الجديدة، التي وصلت إلى الولايات المتحدة في العام 1996، يكفيها شرف وضع بلادها الأصلية، سلوفينيا، على خارطة السياسة الأميركية، إذ بات الأميركي العادي، الجاهل بالجغرافيا، يسمع بـ"مسقط رأس" ميلانيا، في قلب أوروبا الشرقية.
أهل سلوفينيا، الفخورون بابنتهم، التي دخلت البيت الأبيض من أوسع أبوابه، قالوا إن انتخاب دونالد ترامب، زوج ميلانيا، لفت انتباه الإعلام الدولي لبلادهم، ومن شأنه أن يأتي بالكثير من السياح والزوار الأميركيين لزيارة منتجعاتهم السياحية، حيث تتلاقى جبال الألب وجبال الديناردس، وسهول بانون، مع شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وربما يُقيم أهل سلوفينيا متحفاً، أو معرضاً، لسيدة أميركا الأولى، مع عرض صورها في مراحل الطفولة، وثوب المدرسة، وبعض كراساتها، وألعابها، وربما أول هاتف جوال استعملته، وجواز سفرها الذي يحمل أول ختم دخلت به إلى الولايات المتحدة، وصورها العائلية، حتى يتعلم الزوار الأميركيون ما كانوا يجهلونه عن سيدتهم الأولى، مع أن مواقع الإنترنت تحفل بالكثير من الصور التي تكشف عن جوانب كثيرة من حياة ميلانيا.
وعلى ذكر الإنترنت وما يخزنه من صور لسيدة أميركا الأولى، يطرح البعض السؤال الخبيث حول إمكانية تدخّل الرئيس الأميركي الجديد، وأجهزة الدولة، وربما حلف شمال الأطلسي، من أجل تنظيف الإنترنت من صور ميلانيا "غير الرسمية"، بعد أن صار نشرها يمس بالأمن القومي للبلاد، أم أن مشاغل ترامب في بناء الجدار العظيم لحجب الولايات المتحدة عن المكسيك، سيشغله عن حجب صور عقيلته.
لا شك أن السنوات الأربع، وربما الثماني المقبلة، ستكون رائعة لوسائل الإعلام، ومواقع النميمة، ومجلات الفضائح، وهي تحمل كل يوم صورة لسيدة أميركا الجميلة، أو خبراً عن سيد البيت الأبيض الجديد، الذي لا يقل إثارة للجدل عن زوجته الثالثة.
المساهمون