وقال البيان، الذي تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، "بخصوص الاتفاق الذي يجري صياغة تفاصيله في تركيا بين القيادة السياسية لأحرار الشام ودولة إيران المحتلة، لقد بات أدعى إلى الريبة انتزاع تفويض جديد بالانسحاب غير المشروط وإذاعته كبيان استسلام صادر عن أهالي الزبداني يقدر له أن يستبق توقيع أي اتفاق مشبوه".
وأضاف "إننا نحن أبناء الزبداني التي قاتلت وستقاتل النظام وقوات الاحتلال الإيراني...لا نقبل لأي مواطن سوري أن يخرج من دياره، ولا نقبل أن نخرج من ديارنا. وكل ما نطلبه هو العيش الحر الكريم في بلدنا أو الموت بشرف دفاعا عنها… وإذا كانت هناك جهود للوساطة ووقف إطلاق النار، فنحن لم نباشر أحدا ولم نغزوا أحداً، بل حزب الله وإيران والنظام المرتهن هم من حشدوا وحاصروا وقصفوا … ونحن صابرون محتسبون نقدم الشهداء من خيرة أبنائنا، ولن نبيع تضحياتهم بخروج مذل ينتهي بتهجير أهلهم".
ولفت البيان إلى أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار وأي حل سياسي يجب أن يحفظ حقنا في البقاء بمنازلنا وحاراتنا وبساتيننا، التي لا نقبل تسليمها لأي كان وضمن أي صيغة"، قائلا إن "من يريد الاستسلام أو الهروب من المعركة أو العودة لحضن النظام أو تشكيل إمارة خاصة به في مكان بعيد، فليفعل ذلك باسمه هو، وليس باسم أهالي الزبداني… الذين لم ولن يفوضوا أحداً على إخراجهم من ديارهم، ولن يكرروا ما حصل مع أهالي حمص... كما أننا ندين أي تفاهم إقليمي أو دولي مشبوه لتقاسم الهيمنة على سورية الجريحة".
ووقع على البيان العديد من الناشطين والسياسيين والعسكريين، منهم السفير فاروق طه، والمعارض كمال اللبواني، والعقيد علي ناصيف، وممثل المجلس الثوري في الزبداني علي دياب، وممثل المجلس الثوري في مضايا حسين عساف، وممثل الكتائب العاملة في سرغايا فراس الغضبان، ورئيس اتحاد السوريين في المهجر نضال خلوف، والناشط عبد الله السيد، والناشط الملقب أبو شوكت من الزبداني".
وقال الناشط الإعلامي الملقب أبو شوكت، من الزبداني، لـ"العربي الجديد"، إن "ما سرب من الاتفاق الجديد بين الإيرانيين وممثلي حركة أحرار الشام، يزرع الريبة في نفوس الأهالي، حيث يتضمن تهجير أهالي الزبداني المسلحين مع عائلاتهم، إضافة إلى من يرغب ممن تبقى، وهنا المشكلة كيف سنأمن على حياة المدنيين وأمنهم، كم منهم سيتعرض للإهانة والمضايقة أو الجوع".
وأضاف "إنها عملية تهجير غير معلنة، فالنظام سيضيق كثيرا على أهالي المدينة ليهجروها في النهاية"، موضحا "هناك مثال واضح لهذا الحال، فهذه هي بلدة بقين، لا يوجد بها مسلح واحد، ومع ذلك تقصف ويمنع عنها أبسط احتياجات الحياة اليومية من مواد غذائية وطبية، يا ترى لماذا هذا العمل؟"
ولفت أبو شوكت إلى أنه "حتى ظهيرة يوم الإثنين لم يطبق أي من بنود الاتفاق، عقب إخراج الجريحين يوم أمس، في حين قتل امرأتان وطفل في بلدة بقين، من جراء إطلاق نار استهدف البلدة من قبل القوات النظامية".
اقرأ أيضا: "الائتلاف" والفصائل المسلحة السورية يرفضون بقاء الأسد