عرقلت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانعزالية اجتماعات منظمة التجارة العالمية في الأرجنتين. وحسب وكالة رويترز، فقد فشلت منظمة التجارة العالمية في التوصل إلى اتفاق جديد، لتنهي اجتماعاً وزارياً استمر ثلاثة أيام على خلاف في مواجهة نقد أميركي لاذع للمنظمة واعتراضات من دول أخرى.
ويبدد هذا التعثر آمال التوقيع على اتفاقات جديدة في التجارة الإلكترونية وفرض قيود على دعم المزارعين والمصايد ويثير تساؤلات بشأن قدرة المنظمة على إدارة تجارة عالمية متزايدة النزاعات.
وقالت سيسليا مالمستروم، المفوضة التجارية الأوروبية، في مؤتمر صحافي: "لم نحقق أي نتائج متعددة الأطراف. الواقع المؤسف هو أننا لم نتفق حتى على وقف دعم الصيد غير القانوني".
وذكرت أن الاجتماع كشف أحد أكبر أوجه القصور في منظمة التجارة العالمية وهو أن جميع الاتفاقات يجب أن تتم بموافقة جميع الدول الأعضاء في المنظمة. وأضافت أن الولايات المتحدة مسؤولة جزئياً، لكن دولاً أخرى أيضاً عرقلت تحقيق تقدم.
وقال روبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، في الاجتماع الختامي: "التقدم يتطلب نقلة في مواقف الدول الأعضاء. لم نشهد ذلك". وفشل التوصل لاتفاقات جديدة يعني أن المحادثات بشأن بعض القضايا التجارية ستستمر.
واتفقت الوفود المشاركة على تحديد هدف جديد للتوصل لدعم شامل للمصايد بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل في 2019.
وركز وزراء التجارة في اجتماع العام الحالي على برامج العمل بعد مؤتمر المنظمة، مثل جهود تحسين كفاءة السوق وتقليص فائض الطاقة الصناعية وتحسين شفافية الدعم المالي. وقالت مالمستروم إن "الترتيبات متعددة الأطراف قصيرة المدى داخل إطار منظمة التجارة العالمية" هي أفضل سبيل لتحقيق تقدم.
وتعهدت نحو 70 دولة، يوم الأربعاء، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، بمواصلة التفاوض بشأن قواعد التجارة الإلكترونية بعد فشل التوصل لاتفاق أوسع نطاقاً بين جميع الدول الأعضاء. ولم تشارك الصين والهند وفيتنام وإندونيسيا في اجتماع المنظمة.
(العربي الجديد، رويترز)