عادت السيارات المفخخة الى زرع الموت بين السوريين، بعد انفجار حافلة مفخخة في بلدة اليادودة في ريف درعا جنوب البلاد، امس الخميس، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، إضافة الى عدد من الجرحى، في وقت سيطرت فيه كتائب المعارضة على جبال تشالما.
وكان انفجار مماثل قد وقع قبل نحو 40 يوماً في بلدة اليادودة، حيث انفجرت سيارة مفخخة حين كانت جموع من المصلين تغادر أحد المساجد بعد أداء صلاة الجمعة، وأوقع الانفجار وقتها نحو 60 قتيلاً، مخلفاً مشهداً دموياً لا ينسى.
إضافة الى عشرات القتلى والجرحى الذين أوقعتهم المجزرة الماضية، فإن هناك 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، لايزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم، لاسيما أن عدداً من الجثث تفحمت أو تقطعت إلى أشلاء.
وباتت السيارات المفخخة مشهداً حاضراً بقوة في يوميات السوريين، حيث استهدفت العشرات منها مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى للمعارضة.
على مستوى المعارك، لا يزال التقدم حليف "الكتائب الإسلامية" في الريف الشمالي للاذقية، حيث قادتها المعارك للسيطرة على جبل تشالما، الذي ترتفع قمته العالية فوق الغيوم.
تعدُّ تشالما، القريبة من بلدة كسب، من المناطق الساحرة بطبيعتها، وعلى الرغم من ذلك فإن بلوغها صعب جداً نظراً لوعورة تضاريسها.
ونظراً لعلوها الشاهق، فإن السحاب يتداخل مع قمم تشالما معظم أوقات السنة، وهو ما يعطي الزائر تلك القمم شعوراً بأنه يمتطي الغيوم.
في غضون ذلك، رحب "الائتلاف الوطني السوري "بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الأخيرة في الكويت، و"بتأكيد الدول العربية على استمرار دعمها للائتلاف الوطني بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري".
وأشاد في بيان بدعوته لحضور اجتماعات القمة العربية القادمة، و" إدانة المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام ضد الشعب الأعزل".