وسألت الأحمدية نجم الدين، في المقابلة المليئة بالعنصرية وبالتحريض العلني ضد النازحين السوريين بلبنان: "ماذا سنفعل بهؤلاء المليون ونصف نازح سوري بلبنان؟"، وأضافت: "لبنان ليس لديه القدرة على استيعاب كل هؤلاء (العالات)"، فقالت نجم الدين في سياق إجابتها: "نزح الكثير من الأميين والجهلاء والفقراء، أسوأ فئة ذهبت إلى لبنان".
كما أيدت الأحمدية، الشهيرة بتأييدها لنظام الأسد، موقف نجم الدين، عندما قالت إنّ "الشعوب العربية لا يليق بها إلا الخيزران والحكام الديكتاتوريون، لأنّ العرب لم يربوا على ثقافة الحرية"، وأكدت الأحمدية بدورها أنّ العرب لا يفهمون معنى الحرية، وأضافت: "كيف يستطيع البروفيسور أن يعيش بجانب الناطور!"، وتابعت: "الحرية والديمقراطية اللتان تطرحان اليوم، تجعلانني متساوية مع امرأة لا تود أن تعمل أو تجتهد، هذه ليست حرية، لأنها تجعل الجميع يعتقدون أنهم متشابهون، ومن حقهم التعبير".
وبدت نجم الدين تلميذة نجيبة في صفوف البعث، وهي تمجد بشار الأسد مؤكدة بأنّه "رئيس حضاري" وبأنّ "سورية لا تستحقه"، مرددة اللازمة التي يلصقها مؤيدو النظام لتبرير فساده، إذ قالت: "بعض من يحيطون به سيئون، وساهموا في تخريب البلد"، كما أكدت أنها تتشرف بأداء شخصية أسماء الأسد يومًا ما، ووصفتها بـ "السيدة الراقية" و"القدوة"، في حين أردفت الأحمدية: "معظم الشعب السوري لا يستحق الحرية، ولا يفقه الديمقراطية، ولا يستحقهما".
ولم تتوقف الإساءات في المقابلة عند الشعب السوري بشكل عام، بل ذهبت نحو التخصيص لتطاول الفنانين السوريين أيضًا، وعلى الرغم من أنّ نجم الدين حاولت أن تكون دبلوماسية حتى لا تكسب المزيد من العداء في الوسط الفني السوري، وحتى لا تثير غضب مضيفتها في الوقت نفسه، إلا أنّ الأحمدية لم تتورع عن الاصطياد في الماء العكر، مؤكدة أنّ للدراما اللبنانية الفضل الأكبر في الانتشار الجماهيري للممثلين السوريين، وقالت: "الممثلات السوريات غُلبن قبالة الممثلات اللبنانيات"، ثم أضافت: "أين هنّ النجمات السوريات؟ وماذا قدمت سلافة معمار؟ هذا بالإضافة لأنها أصبحت خمسينية".
وأثارت كلّ من نجم الدين والأحمدية، غضب الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمتا بـ "العنصرية والغباء والتعجرف" في حين وصفت المقابلة بـ "المنحطة على المستوى الفني والإنساني والإعلامي"، حيث كتبت الصحافية اللبنانية إيمان إبراهيم: "عزيزتي سوزان، الفقراء والأميون أناس طيبون، أسوأ فئة هي من تدعي الثقافة ثم تطعن بابن بلدها، لأنه فقير ولم يتسنّ له أن يتعلم في السوربون".
Twitter Post
|
في حين كتبت إحدى مستخدمات "تويتر": "ليأتينا السؤال الأهم، من الذي أفقرهم وحرمهم من التعليم؟ أليس ذاك النظام البائس الذي ركز على أمثالها، على حساب الفقراء الذين تتحدث عنهم بقرف!".
Twitter Post
|
وقال وليد الحديثي مشيرًا إلى الأحمدية: "كان أولى بها أن تقول أنّ لبنان يحتضن الجميع، لأنه بلد الكرم والضيافة، وهل نسيت أنّ سورية استقبلت اللبنانيين خلال العدوان الصهيوني على جنوب لبنان؟ كل إنسان يعمل بأصله".
Twitter Post
|
وكتبت مستخدمة "تويتر" أخرى: "معلومة قد تصطدم سوزان نجم الدين: بعض الأغنياء والمتعلمين أيضًا سيئون!".
Twitter Post
|
في حين أشار مستخدم "تويتر" إلى أنّ "النازحين السوريين قوم جار عليهم البشر والحجر، ولم يتركوا بيوتهم طوعًا"، وأضاف: "يجب احترامهم والوقوف معهم، وليس توجيه المواقف المتكبرة الرخيصة ضدهم، والتي تشبه أصحابها، لعبت سوزان نجم الدين مرة دورًا رخيصًا وأجادته، لكن أن يكون هذا ثقافة حياة ومسلكًا فهذا أمر غريب!".
Twitter Post
|
وكتبت الناشطة السورية جينا شعشاعة على "فيسبوك" مشيرة إلى نجم الدين بأنها "فنانة ضمن منظومة التشبيح الأسدية": "الفقر ليس عيبًا، والجهل سببه رئيسك الذي همّش الناس وتركهم منشغلين بلقمة عيشهم وأبسط حقوقهم، وهؤلاء الناس البسيطون لديهم غنى بالأخلاق تحتاجين 100 سنة لتتحلّي بها".
Facebook Post |
في حين كتبت إحدى مستخدمات "تويتر"، مشيرة إلى حديث الأحمدية عن سلافة معمار: "يزداد العمر ويظهر بالثقافة والعقل والفهم يا نضال الأحمدية، فما عمرك بناء على هذا؟ أعتقد سنة وكثير عليك!".
Twitter Post
|