سورية: هدوء نسبي بأول أيام العيد... وساعات على الهدنة

12 سبتمبر 2016
السوريون يأملون استكمال بنود الهدنة (Ensar Özdemir/ الأناضول)
+ الخط -


شهدت المدن السورية هدوءاً نسبياً في صباح أول أيام عيد الأضحى، قبل ساعات من دخول الاتفاق الأميركي الروسي لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في وقت أطلق فيه النظام السوري سراح 194 معتقلاً لتنفيذ الاتفاق الحاصل مع فصائل المعارضة في حي الوعر، آخر الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة حمص.


ومن المقرر أن يدخل في الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين، اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بناء على اتفاق صاغته كل من الولايات المتحدة وروسيا نهاية الأسبوع الماضي، ينص كذلك على منع طائرات النظام السوري من استهداف مناطق المعارضة، وتشكيل مركز روسي أميركي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة "فتح الشام".

في غضون ذلك، أفرج النظام السوري عن 194 شخصاً في حي الوعر بمدينة حمص، كمقدمة لاتفاق بين النظام والمعارضة.

وقال مدير "شبكة سورية مباشر" علي باز لـ "العربي الجديد" إن "بين الـ 194 معتقلاً، 17 امرأة، ويأتي كمقدمة لإطلاق سراح المعتقلين ضمن الهدنة التي سبق وأن تم إقرارها في حي الوعر برعاية من الأمم المتحدة".

وأوضح باز أن "ثمانية من المعتقلين وصلوا إلى حي الوعر، فيما توجه البقية لمناطق أخرى ضمن مدينة حمص وريفها اختاروها بأنفسهم"، مشيراً إلى أن "الأسماء المطلق سراحها تتضمن أشخاصا تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة، وخاصة مع السماح لعدد من أهالي حي الوعر بالخروج منه، فيما تعد الغالبية العظمى ممن تجاوز اعتقالهم عاما ونصف، وجزء منهم من ضمن القوائم التي تتضمن 7365 معتقلا قدمتها لجنة المفاوضات لقوات النظام ضمن شروط الهدنة".

وكان النظام السوري قد اتفق مع لجنة المفاوضات في حي الوعر على استكمال بنود الهدنة التي وقعت في يناير/ كانون الأول 2015، تتضمن إضافة للإفراج عن قرابة 200 معتقل، خروج 300 من مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم من الوعر إلى إدلب، فيما يقوم النظام بفتح الطرق وإدخال المواد الغذائية، فيما تكون المرحلة الأخيرة تسليم الحي بالكامل لقوات النظام السوري.

إلى ذلك، قال التلفزيون السوري الرسمي إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أدى صلاة عيد الأضحى في مدينة داريا، التابعة للغوطة الغربية بريف دمشق، وذلك بعد تهجير أهلها الشهر الماضي بعد أربع سنوات من الصمود واستهداف المدينة بآلاف البراميل المتفجرة.

وانتقد معارضون زيارة الأسد إلى داريا، لافتين إلى أنه دخل المدينة بعد تسوية معظم أجزائها بالأرض.

المساهمون