سورية: هجوم لـ"داعش" شمال حلب والنظام يحاول التقدم باللاذقية

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الإثنين، هجوماً معاكساً على مواقع للمعارضة المسلّحة شمالي حلب، استعاد خلاله ثلاث قرى، في وقت جددت فيه قوات النظام محاولتها التقدم على حساب المعارضة، في ريف اللاذقية الشمالي، مدعومة بغطاء جويّ روسيّ.

وقال الناشط الإعلاميّ بهاء الحلبي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم الدولة استطاع اليوم، فرض سيطرته مجدداً على قرية دوديان القريبة من الحدود السورية التركية، في ريف حلب الشمالي، إلى جانب قريتي قرى كوبري وغزل، بعد مواجهات عنيفة مع فصائل تابعة للمعارضة".

وبحسب الحلبي، فإنّ "قوات كردية واصلت بالاشتراك مع جيش الثوار هجومها على مواقع المعارضة شمال حلب، حيث اندلعت معارك بين الطرفين، في قرى قريبة من مدينة أعزاز الحدودية، ترافقت مع عشرات الغارات الروسيّة".

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على محاولة وحدات حماية الشعب الكردية التقدم إلى قرية المالكية غرب مدينة إعزاز، وأيضاً بعد عشرة أيام من توقيع طرفي المواجهات، اتفاقاً لوقف القتال والتصعيد بينهما.

في المقابل، سقط عدد من القتلى والجرحى، لم يتم التأكد من حصيلتهم، جرّاء شنّ الطيران الحربي الروسي عدة غارات على مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، بريف حلب الشرقيّ.

أمّا في ريف اللاذقية، فـ"شهد محور تلة غزالة في جبل الأكراد اليوم، اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام مدعومة بمليشيات عدة من جهة أخرى، إثر محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة واستعادة مواقع خسرها هناك"، وفق ما ذكر الناشط الإعلاميّ أحمد الكابتن لـ"العربي الجديد".

وتزامنت هذه المواجهات، وفق الكابتن، مع قصف جويّ روسيّ مكثّف طاول مناطق متفرقة في جبلي الأكراد والتركمان، أوقع ضحايا بين المدنيين في بلدة عين الحور.

من جهةٍ أخرى، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، بأنّ "عناصر الأخير نفّذوا عملية تسلل قرب تلال حزم مهين بريف حمص الجنوبيّ الشرقيّ، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام والاستيلاء على دبابتين".

وتشهد مناطق عدة جنوب شرقيّ حمص معارك بين الطرفين، استمرت عقب سيطرة تنظيم الدولة على بلدة مهين وقرية حوراين ومناطق مجاورة لهما في العاشر من الشهر الحالي، بعيد استيلائه على مستودعات مهين، مع جبلي مهين الكبير والصغير، جنوب غربي البلدة.

اقرأ أيضا: ستة قتلى في قصف للنظام السوريّ في ريف دمشق