شهدت مدينة عربين، في ريف دمشق، اليوم السبت، وقوع مجزرة بعد أن قصفها الطيران الحربي التابع للنظام السوري بعشرة صواريخ، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، في وقت أحرزت فيه المعارضة تقدّماً على جبهة تل الحارّة بريف درعا، فور إعلانها عن بدء معركة جديدة.
وفيما كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يؤدي صلاة العيد في جامع "النعمان بن بشير" في منطقة مشروع دُمّر، شمالي غربي دمشق، ارتكب طيرانه الحربي مجزرة في مدينة عربين، في غوطة دمشق الشرقية.
وأكّدت مصادر محلية، رفضت الكشف عن اسمها، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طيران النظام الحربي شنّ عشر غارات منذ صباح اليوم، على مدينة عربين في ريف دمشق الشرقي، خلّفت إحداها مجزرة، راح ضحيتها سبعة قتلى، بينهم طفل، ونحو 70 جريحاً من المدنيين".
,تزامن ذلك، مع تواصل اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"الجيش الحر" على المحور الواصل بين مدينتي عربين وحرستا، وسط إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة داريا، من دون تسجيل إصابات.
وفي ريف إدلب، شهدت بلدة سراقب مجزرة جديدة راح ضحيتها 6 قتلى وجرحى عدة.
وعاود طيران النظام طلعاته الجوية، صباح أول أيام عيد الأضحى، ليستهدف المدينة بست حاويات متفجرة، خلّفت عدداً من الجرحى، وأضراراً مادية في الأبنية السكنية، في حين نفّذ الطيران الحربي غارتين على بلدتي التمانعة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، من دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
على صعيد آخر، بدأت فصائل معارضة مسلّحة، معركة جديدة تحت مسمّى "الفجر وليال عشر"، لاستهداف مناطق ومقرّات النظام في درعا والقنيطرة.
وفي بيان مصوّر بُثّ على موقع "يوتيوب"، ذكرت فصائل تابعة لـ"الجيش الحر"، أن "المعركة هي من أجل استهداف تل الحارّة، أعتى حصون النظام في المنطقة الجنوبية، وبلدتي زمرين وسملين في ريف درعا، وتل كروم وبلدة جبا في القنيطرة".
وحالما أطلقت المعارضة المعركة، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط تل الحارّة، وسيطر "الحرّ" من خلالها على مفرزة قوات النظام، وقُتل عدد من عناصره، كما استهدف، بقذائف الهاون، مقرّات النظام في تل كروم بالقنيطرة.
وجاء ذلك في وقتٍ أفادت فيه شبكة "سوريا مباشر"، أنّ "الحر تمكّن من إسقاط طائرة حربية، شرقي بلدة تل الحارّة بعد استهدافها بصاروخ حراري".
وكان "الحر" قد أعلن عن بدء معركة جديدة، أمس أيضاً، تحت شعار "رمي الجمرات"، بهدف فك الحصار المفروض من القوات النظامية على بلدة عتمان في ريف درعا.
في موازاة ذلك، استعادت "الجبهة الإسلامية"، ليل الجمعة ـ السبت، سيطرتها على منطقتي الملّاح وباشكوي في ريف حلب الشمالي، بعدما خسرتهما منذ يومين في معارك مع قوات النظام.
وفجّرت "الجبهة" بعبوات ناسفة مقراً لقوات النظام في منطقة الملّاح، قبل أن تدور اشتباكات عنيفة، انتهت بسيطرتها على الملّاح ومنطقة باشكوي المجاورة، في حين أكّد القيادي العسكري في "الجبهة الإسلامية"، المكنى بأبي محمود، لـ"العربي الجديد"، "مقتل 17 عنصراً لقوات النظام، وأسر سبعة آخرين، خلال عملية السيطرة".
وتُعتبر منطقتا الملّاح وباشكوي، آخر الطرق المتبقية الواصلة بين مدينة حلب وريفها الشمالي، الذي يضم بدوره قريتي نبّل والزهراء، المواليتين لقوات النظام، وهذا ما يبرر محاولة الأخيرة الدائمة للاستيلاء على الطريق، لفك الحصار المفروض على القريتين.