سورية: مجزرة في الأتارب... وتقدُّم للمعارضة بدرعا

24 ابريل 2014
استهداف المدنيين ببراميل متفجرة في حلب (Getty)
+ الخط -
قتل ثلاثون مدنياً، على الأقل، فيما جرح عشرات آخرون، يوم الخميس، بغارات للطيران السوري على سوق مزدحمة في بلدة الأتارب بمحافظة حلب، شمال البلاد، بحسب "المرصد السوري لحقوق الانسان". وفي حين أعلنت فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على تل الجابية بريف درعا، شهدت مدينة السويداء مواجهات هي الأولى منذ فترة طويلة، بين الجيش الحر وقوات النظام.

وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن الغارات استهدفت حياً شعبياً وسوقاً مزدحمة في مدينة الأتارب، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات، من بينهم أطفال ونساء. كما خلّف القصف دماراً في المنازل.

وفي قصف مماثل على قرية كفرناها بريف حلب الشمالي، قتلت طفلة وجرح خمسة، بينما سقط جرحى في قصف على مدينة تل رفعت بالريف، وحي الكرامة بمدينة حلب.

وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة في قصف مناطق سيطرة المعارضة. وتعد البراميل أرخص تكلفة من غيرها. ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالي 300 كليوغرام تقريباً.

في غضون ذلك، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة، اليوم الخميس، على معسكر تل الجابية القريب من مدينة نوى بريف درعا، إثر اشتباكات مع قوات النظام، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الحر" و"كتائب إسلامية"، بدء معركة أطلق عليها "وبشر الصابرين"، بهدف السيطرة على المعسكر، وفتح طريق باتجاه طريق دمشق.
وأسفرت المواجهات الأولى عن تدمير الفصائل المقاتلة دبابتين وثلاثة مضادات دروع لقوات النظام عبر استخدام صواريخ موجهة.

وكان آخر تقدم للمعارضة في درعا، قبل نحو شهر، اذ سيطر "الجيش الحر" على محطة للغاز وحاجزي الصوامع وقصاد، قبل أن يتمكن بعدها من السيطرة على منطقة غرز التي تحوي سجناً أفرج من خلاله عن عشرات المعتقلين.

أما في ريف السويداء، فشهدت قرية خربا اشتباكات بين قوات النظام و"الجيش الحر"، خلال محاولة الأخير اقتحام منزل لاعتقال أحد عناصر "اللجان الشعبية". وأفادت المصادر الميدانية عن سقوط أربعة قتلى من أفراد "الجيش الحر"، وتراجع المقاتلين إلى مقراتهم داخل القرية.

وتشهد السويداء في الآونة الأخيرة، توتراً واستنفاراً أمنياً، بعد اشتباكات بين عدد من مشايخ المدينة وعناصر الأمن و"الشبيحة"، جراء احتفالات تقيمها الأخيرة في اطار الاستعدادات لترشح الرئيس السوري، بشار الأسد، لولاية جديدة.

في هذه الأثناء، أكد ناشطون لـ"العربي الجديد" أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أفرج ليل أمس الأربعاء، عن رتل من القوات التركية كان متجهاً إلى ضريح سليمان شاه قرب مدينة منبج بريف حلب، الذي سبق أن هدد التنظيم بتفجيره.

وبحسب ما أوضح ناشط إعلامي، اشترط عدم ذكر اسمه، احتجز عناصر التنظيم "رتلاً عسكرياً للقوات التركية، مؤلفاً من سبع مصفحات وأربع ناقلات جند ودبابتين، دخل عبر معبر مدينة عين العرب، واتجه إلى ضريح سليمان شاه قرب مدينة منبج".

وأوضح أنه "عند دخول الرتل إلى المناطق التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة"، قام الأخير باحتجاز الرتل، قبل أن يفرج عنه لاحقاً، بعد تحديد الدولة التركية مهلة ثلاث ساعات، للإفراج عنه.