سورية: قوات النظام تقنص عائلات أذنت لها بمغادرة الغوطة

21 نوفمبر 2014
وقفة تضامنية في ذكرى مجزرة الغوطة أغسطس الماضي(باسيفيك برس)
+ الخط -
لقيت امرأة مصرعها وجرح طفل آخر، اليوم الجمعة، قنصاً برصاص عناصر قوات النظام، أثناء محاولة عشرات العائلات المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق مغادرتها، بعدما أذن لها النظام بذلك في وقت سابق.
وأفاد مدير مكتب "الهيئة السورية للإعلام" في دمشق وريفها، ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام غدرت بنحو مائة عائلة سمحت لها بمغادرة الغوطة الشرقية سابقاً، وفور بدء عملية خروج العائلات من الطريق الواصل بين بلدتي زبدين والمليحة، فتحت النار عليها، مما أدى لمقتل امرأة قنصاً، وإصابة طفل آخر برصاصة في رأسه".

بدورها، نقلت "شبكة سوريا مباشر" عن مصادر ميدانية قولها إنّ "كتائب الثوار منعت خروج الأهالي بعد إطلاق جيش النظام الرصاص على المدنيين"، لافتة إلى أنّ "النظام ردّ بقصف صاروخي على أطراف بلدة زبدين وقرية بالا في الغوطة الشرقية".

وتفرض قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية حصاراً خانقاً منذ ما يزيد عن عام ونصف عام، إذ تمنع خروج ودخول الأهالي منها، وتحتجزهم في مناطقهم من دون غذاء ولا دواء، فضلاً عن قطع الكهرباء والمياه، تزامناً مع قصف متواصل بالطيران والمدفعية الثقيلة والصواريخ.

ووفقاً لما أفاد به الناشط الإعلامي من ريف دمشق، محمد أبو كمال، لـ"العربي الجديد"، فإنّ "سعر ربطة الخبز الواحدة يبلغ 550 ليرة سورية في الغوطة، فيما ارتفع سعر كيلو السكر إلى 2200 ليرة، ما لا يقدر إنسان على تحمّله، الأمر الذي دفع العشرات من سكان مدينة دوما وبلدة كفربطنا للخروج في مظاهرتين اليوم، طالبوا فيها القضاء الموحّد في الغوطة الشرقية بالإسراع في محاسبة التجار المحتكرين للمواد الغذائية الذين يزيدون من عبء الحصار المفروض من قبل قوات النظام".

وكان مدنيون قد هاجموا مستودعاً لأحد تجّار الغوطة في مدينة دوما الأسبوع الماضي، احتجاجاً على غلاء الأسعار واحتكار البضائع، مما أودى بحياة اثنين منهم وجرح آخرين، نتيجة تبادل النيران بين حرّاس المستودع والأهالي.