سقط قتيل وعدد من الجرحى، في مدينة داريا التابعة للغوطة الغربية بريف دمشق، اليوم الأحد، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل تحوي مادة النابلم الحارق المحرّم دولياً، بالتزامن مع محاولات لاقتحام المدينة من الجهة الغربية.
وقال المجلس المحلي في مدينة داريا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل "فيسبوك"، إن "طائرات (نظام بشار) الأسد ألقت ثمانية براميل من النابلم الحارق المحرم دولياً وسط المنطقة السكنية، ما أدى إلى سقوط مدني وعدد من الجرحى، واندلاع حرائق داخل الأبنية السكنية".
وبيّن المجلس أن "فرق الدفاع المدني تحاول إطفاء الحرائق"، مشيراً إلى أن "هذا اليوم هو الثاني التي تقصف فيه قوات الأسد الأحياء السكنية بإسطوانات من مادة النابلم الحارق".
ويعرف عن مادة النابلم أنها سائل هلامي يلتصق بالجلد، ويستخدم في الحروب، وقد استخدمت من قبل الولايات المتحدة الأميركية في حرب فيتنام، ويعتبر من الأسلحة التقليدية المحرّمة دولياً بموجب اتفاقيات جنيف.
في سياق متصل، أوضح المجلس، أن "قوات الأسد تحاول اقتحام المدينة من الجهة الغربية مدعومة بعدد من الآليات والدبابات وبالتزامن مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف على المدينة".
وكان المجلس المحلي للمدينة قد طالب، قبل عشرة أيام، الأمم المتحدة بالتطبيق الفوري للقرارات الأممية المتعلقة بالمناطق المحاصرة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، والضغط على النظام السوري لوقف عملياته العسكرية وقصف المدنيين.