سورية: عشرات الضحايا في تفجير دوما... ومعارك بإدلب والبوكمال

28 يونيو 2014
عشرات الإصابات في تفجير بدوما (عبد دوماني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سقط عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء في سورية، اليوم السبت، جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة دوما، في ريف دمشق، فيما تسعى المعارضة المسلحة إلى السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، في ريف إدلب. وبالتزامن تدور معارك عنيفة في البوكمال، في ريف دير الزور، بين فصائل إسلامية.

وأفاد مراسل "العربي الجديد"، أن نحو 15 مدنياً قُتلوا، كما سقط عشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء، جراء تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبية في مدينة دوما، الواقعة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. واتهم عدد من الناشطين، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بالوقوف وراء التفجير.

وبدا في تسجيلات مصورة، بثها ناشطون على موقع التواصل "يوتيوب"، سيارة تحترق ويتصاعد الدخان منها، في حين يقوم عناصر الدفاع المدني بإطفاء الحرائق، وسط عمليات إسعاف الجرحى.

في هذه الأثناء، وقعت اشتباكات بين مقاتلي "حزب الله" اللبناني، وكتائب إسلامية، في محيط بلدة عسال الورد، بينما شنّ الطيران الحربي غارتين بالصواريخ على حي جوبر في العاصمة دمشق، مخلفاً أضراراً مادية.

من جهتها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة، أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل من خان الشيح دوار البلدية، باتجاه ظهرة عرطوز في ريف دمشق، وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.

معركة في ريف إدلب

في غضون ذلك، تستعد المعارضة المسلحة، للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، على أطراف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد الناشط الإعلامي عبد قنطار، لـ"العربي الجديد"، أن كتائب إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، بدأت منذ صباح اليوم السبت، معركة للسيطرة على المعسكرين، إذ بدأت بالهجوم على حواجز الطراف والدهمان والمداجن. وهذه المواقع تعتبر خط الدفاع الأول لتجمع الحامدية.

ولفت قنطار إلى أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بقذائف الهاون ومدافع من طراز "جهنم" و"جحيم"، نقاط قوات النظام في حاجز الدهمان، ما أسفر عن سقوط جرحى، وهروب بعض الجنود باتجاه الحامدية. كما تم قنص عنصر متمركز في معسكر وادي الضيف. 

وتزامن ذلك مع شنّ الطيران السوري غارات عدة على بلدة كفرومة في محيط معرة النعمان.

من جهة ثانية، قُتل ثلاثة مقاتلين من "الجيش الحر"، جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة سراقب، إذ استهدفت إحدى هذه الغارات حاجزاً لـ"جبهة ثوار سراقب".

مواجهات في البوكمال

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك بين كتائب إسلامية متناحرة في مدينة البوكمال، في ريف دير الزور، وخصوصاً بعد مبايعة قادة "جبهة النصرة" لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قبل ثلاثة أيام.

وقال الناشط الإعلامي محمد الخليف، لـ"العربي الجديد": إن معارك عنيفة تدور في مدينة البوكمال بين مقاتلي "مجلس شورى المجاهدين"، وتنظيم "داعش" ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأوضح الخليف أن "مجلس الشورى" يسعى الى طرد عناصر "داعش" من آخر مقرين له في المدينة، وهما مقر الهيئة الشرعية والمدرسة النسوية.

وكانت الأيام الأخيرة الماضية، شهدت تقدماً لعناصر التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن سيطرته على مدينة البوكمال، الأمر الذي نفاه ناشطو المدينة.

المساهمون