عجزت النقاط الطبية في مدينة دوما، مركز محافظة ريف دمشق، عن استيعاب العدد المتزايد من مصابي القصف اليومي العنيف لقوات النظام السوري، الذي تشهده المدينة منذ نحو شهر، ما اضطر القائمين على تلك النقاط إلى إخراجهم سريعاً، بعد تقديم علاج أولي، رغم حاجتهم لمزيد من الرقابة الصحية.
وبحسب إحصاءات المكتب الطبي الموحد لدوما (معارض)، بلغ عدد الجرحى خلال الفترة المذكورة 576 شخصاً، أصيب بعضهم بجروح خطيرة، ومنهم من بترت أحد أطرافه، وآخرون باتوا يعانون من عاهات دائمة، فيما قتل خلال القصف 246 شخصاً.
فريق النور الطبي (مجموعة تطوعية محلية)، بادر لسد النقص الناجم عن اكتظاظ النقاط الطبية، من خلال متطوعين يجولون على المناطق السكنية لتقديم العلاج للمصابين في منازلهم، وخاصة من هم بحاجة لمزيد من المتابعة ويُخشى من تدهور حالتهم.
اقرأ أيضاً: الهيئات الطبية والمدنية بدوما تطالب بهدنة إنسانية
وعزا الدكتور يوسف الشامي، أحد أعضاء الفريق، عدم قدرة النقاط الطبية في دوما على استيعاب مزيد من الجرحى إلى ضعف القدرات التقنية، ونقص الأسرّة، والكوادر الطبية، مشيراً إلى أن المشافي الموجودة، غير صالحة للعمل بسبب استهدافها بقصف النظام، كما أنه من غير الممكن إنشاء مشاف جديدة، لأنها ستكون عرضة للقصف حال علم النظام بوجودها.
وأضاف الشامي، أن فريق النور يضم عدداً من الأطباء والممرضين المتطوعين، إذ يشرف كل ممرض على عدد من الجرحى، ويتابع أوضاعهم الصحية، بما في ذلك تغيير الضمادات، وتعقيم الجروح، ويبقى الممرضون على تواصل مع الأطباء المختصين لإبلاغهم بالتطورات التي تطرأ على حالة المصابين.
اقرأ أيضاً: تباطؤ تطبيق اتفاق الزبداني يهدد الأهالي بكارثة إنسانية