وأفاد عضو مكتب دمشق الإعلامي لـ"العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام قصفت بقذائف الهاون مدرسة الحياة الابتدائية الرسمية في حي القابون بدمشق، ما أودى بحياة ثلاثة عشر طفلاً في حصيلة أولية، عدا عن إصابة آخرين بجروح"، مشيراً إلى أنّ ذلك "لم يكن الخرق الوحيد للهدنة المبرمة في حي القابون منذ الشهر الثاني من العام الجاري، وإنما سبقته خروقات كثيرة من قبل النظام".
ويقع القابون بين بلدتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية وبين حي الصالحية الدمشقي، كما يجاور أحياء برزة وجوبر، مما يجعله عرضة بشكل دائم لردود فعل قوات النظام العنيفة من معاركها مع كتائب المعارضة في المناطق الساخنة المحيطة.
في موازاة ذلك، شنّ طيران النظام ست غارات على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، طالت بلدات البلالية والدير سلمان وحوش الصالحية، من دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة، بينما "أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء قصف قوات النظام مدينة دوما"، حسب ما ذكرت "شبكة سورية مباشر".
من جهتها، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء، وقوع ما لا يقل عن 30 مجزرة في سورية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتكبت قوات النظام 26 مجزرة منها، مما تسبب، بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة، في مقتل 393 شخصاً، بينهم 162 طفلاً و51 سيدة.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد احتلت محافظتا ريف دمشق وإدلب، العدد الأكبر من المجازر في الشهر الماضي، إذ وقعت سبع مجازر في كل واحدة منهما.