تمكّنت المعارضة السورية المسلّحة أمس الأحد، من صدّ هجومٍ لقوات النظام في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، أثناء محاولة الأخيرة استرجاع حاجزين لها فقدتهما مؤخراً، في وقتٍ طال فيه قصف مدفعي وصاروخي عنيف المدينة ومحيطها، مخلّفاً أضراراً مادية.
وأفاد الناشط الإعلامي من الزبداني، محمود قويدر، "العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام حاولت التقدّم لاستعادة حاجزين لها خسرتهما منذ أيام في الجبل الغربي للمدينة، بالتزامن مع تأمينها لغطاء ناري كثيف، إلّا أن الثوّار تصدّوا للهجوم بالقرب من حاجز المزابل، وقتلوا نحو عشرين عنصراً لقوات النظام، كما استولوا على دبابة، ومدفع (23)".
وأحكم مقاتلون من لواء "الفرسان" وكتيبة "حمزة بن عبد المطلب"، التابعين لكتائب "أحرار الشام الإسلامية"، سيطرتهم يوم الخميس الماضي على الحاجزين، ما أدى إلى مقتل 35 شخصاً في صفوف قوات النظام".
وبحسب مصادر محلية، فإنّ "الثوّار هدفوا من الهجوم على حاجزي الجبل الغربي، إلى فتح طريق لهم نحو لبنان، مروراً بقرية الكفير، وذلك بعدما أغلقت قوات النظام كافة الطرق في محيط الزبداني الحدودية، وزرعت فيها الألغام، الأمر الذي أدى لمقتل العديد من مقاتلي المعارضة أثناء عبورهم للجبال".
في موازاة ذلك، أفاد عضو تنسيقية الزبداني، زين نور، "العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام استهدفت اليوم بالمدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون، والصواريخ، مدينة الزبداني والجبل الغربي المجاور لها، من حواجز المعسكر، وهابيل، والشميس، والصاروخية، وآية الكرسي، والحورات، وسط إطلاق نارٍ كثيف من حاجزي العقبة والشلّاح، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات".
وتحاصر قوات النظام مدينة الزبداني بأكثر من ثمانين حاجزاً ونقطة عسكرية، أغلبها تابعة للفرقة الرابعة، وذلك نظراً لأهمية المنطقة الاستراتيجية، التي كانت ولا تزال تشكّل واحدةً من أهم طرق إمداد النظام لـ"حزب الله" بالسلاح.
وكان الطيران المروحي قد ألقى يوم أمس السبت، 12 برميلاً متفجراً، استهدفت ثمانية منها الزبداني البلد وجبلها الشرقي، في حين طالت البقية بلدة مضايا المجاورة، مما ألحق أضراراً مادية.