تشنّ القوات النظامية السورية، حملةً هي الأعنف على بلدة مورك، في ريف حماة الشمالي، منذ سيطرة قوّات المعارضة عليها، مطلع العام الجاري، وسط استماتة من الأخيرة في الدفاع عن البلدة، والتي تمكّنت، اليوم الخميس، من استعادة السيطرة على كتيبة الدبابات، بعد ساعاتٍ من خسارتها.
وأوضح عضو مركز حماة الإخباري، سرمد خليل، لـ "العربي الجديد" أنّ "الثوار استعادوا السيطرة على كتيبة الدبابات، بعد تسلّل مجموعات تابعة لقوات النظام إلى الكتيبة، فجر اليوم، وسيطرتهم عليها لساعات".
وأشار خليل إلى أنّ "المواجهات أسفرت، عن قتل ثمانية عناصر من قوات النظام، وأسر ثلاثة آخرين، وتدمير سيارة عسكرية، بينما قتل وجرح عدد من مقاتلي المعارضة"، لافتاً إلى "أن الاشتباكات امتدّت إلى حاجز الكسارة".
بدوره، أفاد مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "معارك عنيفة اندلعت بين قوّات المعارضة، وقوات النظام، مدعومةً من عناصر "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"، ومقاتلين أفغان".
وأضاف أن "الثوار قتلوا عدداً من عناصر جيش النظام، إثر تصدّيهم لرتل عسكري، حاول قطع إمداد طريق مورك كفرزيتا"، مبيّناً أنّ "المدينة تشهد قصفاً هو الأعنف من نوعه، إذ كشف المركز الإعلامي، عن شنّ الطيران الحربي أكثر من 150 غارة جوية، وأكثر من 50 برميلاً متفجّراً، خلال أربعة أيام، على مدينة مورك، في ريف حماة".
وتعدّ بلدة مورك، من أهمّ وأسخن الجبهات المشتعلة، في الريف الحموي الشمالي، وتتميّز بموقعها الاستراتيجي، ذات الأهمية الكبيرة لكلّ من المعارضة والنظام.
وتقع البلدة على الأوتوستراد الدولي، الرابط بين مدينتي دمشق وحلب، مروراً بمحافظتي حماة وإدلب. يشقّ الطريق الدولي البلدة إلى قسمين؛ شرقي، بيد قوات النظام، وغربي، لا يزال تحت سيطرة قوّات المعارضة المسلّحة، التي تستميت للمحافظة على مواقعها في مورك، كون سيطرة النظام عليها، يعني فتح طرق الإمداد لقواته المحاصرة في معسكري وادي الضيف، والحامدية، في ريف إدلب.
يشار إلى أنّ فصائل "الجيش الحرّ"، كانت قد سيطرت بمساندة كتائب إسلامية، على مورك مطلع العام 2014 ، بعد ضمانها لحواجز عسكرية مهمة، كالجسر والحوش ومفرق عطشان.