سورية: ازدياد المنضوين لـ"داعش" بعد ضربات التحالف

17 أكتوبر 2014
الصالح يدعو التحالف لضرب مواقع النظام (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -
يزداد عدد المؤيّدين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد بدء التحالف الدولي ضرباته على مواقع التنظيم في سورية، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات، داخل سورية وخارجها.

ويوضح أحد القادة العسكريين في مدينة دير الزور، ويعرّف نفسه باسم أبوبكر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدد المنضمين لصفوف التنظيم يزداد بشكل يومي، خصوصاً بعد استهداف مواقع التنظيم وبدء الضربات الجوية على مقراته". ويلفت إلى أن "التنظيم بات يحظى بالثقة تدريجياً من المدنيين والعسكريين"، متسائلاً: "كيف لهذا التحالف الذي يدّعي محاربة الإرهاب رؤية جرائم "داعش" وغضّ الطرف عن مجازر النظام السوري التي يرتكبها بشكل يومي بحق المدنيين منذ أربع سنوات؟".

ويشير أبو بكر إلى أنّ "عناصر التنظيم خرجوا بمعظمهم من مدينة دير الزور، متجهين للقتال في مدينة عين العرب، وظلت المدينة تحت قبضة الأمير وشرعيي التنظيم، فيما أوكلت مهمّة القتال إلى الفصائل العسكرية المهادنة له"، مفسراً ذلك "بزيادة ثقة العسكريين والمدنيين في التنظيم واعتباره المدافع عن حقوقهم".

من جهته، يكشف أحد المقاتلين في مدينة حلب، رافضاً الإفصاح عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدداً كبيراً من عناصر حركة "شام الإسلام" المندمجة مع حركة "أنصار الدين" انضموا للقتال إلى جانب "داعش"، على الرغم من أنّ الحركة لم تكن تقبل بتصرّفات التنظيم، لكنّ انضمام عناصرها إلى صفوفه جاء بعد إدراج الحركة على قائمة الإرهاب في ثاني أيام بدء الضربات العسكرية في سورية، وهذا ما جعل خيارات المقاتلين معدومة".

وفي سياق متّصل، يؤكد رئيس المكتب السياسي في حركة "حزم" وعضو الائتلاف الوطني المعارض، خالد الصالح، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تغاضي التحالف الدولي الذي جاء لمحاربة الإرهاب عن جرائم النظام السوري المتكررة بشكل يومي، والمتمادية منذ أكثر من ثلاث سنوات، والاكتفاء بقصف مواقع تنظيم "داعش"، يضعف ثقة السوريين في أهداف التحالف ونواياه في سورية". ويشير إلى أن "من شأن عدم وجود استراتيجية واضحة للتحالف وقطع رأس الإرهاب من منبعه (في إشارة إلى النظام السوري) أن يزيد من قدرة التنظيم على كسب الأفراد والجماعات إلى جانبه".

ويحذّر الصالح من أنّ "الولايات المتحدة ما لم تمدّ يد العون للمعارضة المعتدلة، فسوف تخسر آخر حليف لها في المنطقة"، ويوضح أن "الإرهاب الذي يمارسه النظام بشكل يومي بحق المدنيين، لا يقلّ بشاعة عن جرائم (داعش)". ودعا التحالف إلى "البدء بضربات جوية تستهدف مواقع النظام، والبدء بتسليح المعارضة بالسلاح النوعي القادر على هزيمة النظام السوري وتنظيم "داعش"، لتفادي انضمام المزيد من المقاتلين إلى التنظيم".