دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، قتل النظام لقرابة 20 شخصاً، ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع فلسطين في دمشق، يأتي ذلك في وقت تواصل فيه سقوط القتلى والجرحى في مدينة حلب وريفها، نتيجة قصف طيران النظام.
وأفاد الائتلاف، في بيان على موقعه الرسمي، أن "نظام الأسد قام بإعدام قرابة 20 شخصاً، ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع 235، المعروف باسم فرع فلسطين بدمشق".
ولفت إلى أن هؤلاء المقاتلين "سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص إلى حي الخضر، بعد أن تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم". وأشار إلى أن ذلك "تم قبل عقد الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة، حول إخلاء أحياء حمص الشهر الماضي".
ودان الائتلاف "عملية اعدام المعتقلين". وعبر عن قلقه الشديد إزاء "مصير البقية الذين تم نقلهم". وطالب "المنظمات الدولية بالتحرك السريع للتأكد من سلامتهم، بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد".
وتم الاتفاق قبل نحو شهر بين قوات النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة على خروج المسلحين من حمص، وإدخال مساعدات إنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء، اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون في ريف حلب الشمالي.
في هذه الاثناء، تواصلت عمليات القصف الجوي لقوات النظام على أحياء مدينة حلب وريفها مخلفة المزيد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "ثلاثة قتلى بينهم القائد العسكري في الجبهة الإسلامية ابراهيم القاسم، وعشرات الجرحى سقطوا في مدينة اخترين في ريف حلب الشمالي، إثر قصف من الطيران الحربي بالصواريخ".
وفي حي الأشرفية، قتل أربعة مدنيين وأصيب العشرات، فضلاً عن دمار في الأبنية السكنية، نتيجة إلقاء الطيران المروحي السوري أكثر من عشرة براميل على منطقة السكن الشبابي، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي ريف دمشق، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في محيط بلدة المليحة. وأعلن "فيلق الرحمن"، أن عناصره استهدفوا تجمعات لقوات النظام في البلدة برشاش دوشكا من عيار 12.7.
كما سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على حي كرم صمادي في منطقة جرمانا، في حين سقطت قذيفة أخرى قرب حاجز الحياة في حي الصالحية بدمشق، من دون أنباء عن إصابات.
وفي ريف اللاذقية، ذكر مركز "مسار" المعارض أن كتائب الثوار "استهدفت تجمعات لميليشيا جيش الدفاع الوطني في محيط جبل تشالما بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الميليشيا، فيما قتل عنصران من قوات حزب الله إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع الثوار في الجبل".
وفي مدينة دير الزور، قال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد" إن "مجلس شورى المجاهدين سيطر على قرية الفدين، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية انسحبوا من كامل الريف الغربي للمدينة "خط الجزيرة" ليعود مجدداً تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي درعا، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري أن "وحدات من القوات المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في قرى سملين واليادودة ومحيط المعهد الفني وزمرين وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم".