وأوضح الناشط الإعلاميّ، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت مساء اليوم، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، تساندها مليشيات أجنبية، على جبهة حيّ الإذاعة في مدينة حلب، على خلفية محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة".
وبحسب حسين، فإنّ "فصائل المعارضة استعادت سيطرتها على منطقة الزراعة في ريف حلب الشماليّ، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات سورية الديمقراطية".
اقرأ أيضاً: سورية: تقدّم جديد لـ"داعش" في دير الزور
وأعلنت "فرقة السلطان مراد"، بدورها، في بيان اليوم، المناطق والقرى الواقعة في ريف حلب الشمالي، وبخاصة القرى والبلدات الواقعة بين عزاز وجرابلس، مناطق عسكرية نصحت المدنيين بمغادرتها، حرصاً على سلامتهم، مؤكدة عدم مسؤوليتها عنهم فور صدور البيان.
كما بثّ ناشطون محليون مقطعاً مصوّراً أظهر مقاتلين من فصائل معارضة يؤمنون العائلات، التي كان يمنعها تنظيم الدولة من الخروج إلى مناطق المعارضة شمال حلب.
وكانت قوات المعارضة قد استطاعت، مؤخراً، استعادة سيطرتها على بعض القرى على الحدود السورية التركية شمال حلب، بينها يني بيان وغزل مزرعة، من تنظيم الدولة، في وقت يواصل فيه مقاتلوها معاركهم ضد قوات كردية، مدعومة بفصيل جيش الثوار أرضاً، وطائرات حربية روسية جواً.
اقرأ أيضاً: الائتلاف المعارض: اتفاق النظام وروسيا لاحتلال سورية باطل
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر ميدانية، أنّ قناصين تابعين لـ"داعش" فتحوا النار على عناصر من "جيش الأبابيل"، التابع لقوات المعارضة المسلحة جنوب دمشق، ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، في أثناء تجمع الأهالي على حاجز يلدا بمخيم اليرموك قرب "سوق العروبة".
وأشار المتحدث باسم الجبهة الإعلامية العسكرية، آدم الشامي، إلى أن المعارضة المسلحة أغلقت الحاجز على الفور على خلفية هذا الاختراق، لتعود عمليات القنص المتبادل بين الطرفين جنوب دمشق.
وأسفرت عملية القنص هذه عن خرق الهدوء الذي عم جبهات القتال مع التنظيم، بعيد تنفيذ عملية تبادل أسرى بينه وبين "جيش الإسلام"، وفقاً للشامي، الذي أكّد "دخول عشرين عنصراً من لواء (ضحى الإسلام)، التابع للمعارضة، إلى منطقة الحجر لاستلام بعض نقاط الرباط ضمن اتفاق عقده ثوار المنطقة مع التنظيم لاستلامها تدريجياً وتمهيداً لانسحابه خارجها بعد اتفاق عقده الأخير مع قوات النظام قبل فترة".
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن عملية التبادل جرت بعد مفاوضات طويلة برعاية وسطاء محليين، وأسفرت عن تحرير 11 شخصاً من أبناء منطقة جنوب دمشق، كان التنظيم قد اعتقلهم سابقاً بتهم العمالة والخيانة، فيما فسر الشامي سبب فتح النار من التنظيم على عناصر المعارضة المسلحة، بأنّه رد فعل على إعدام اثنين من الأسرى، مساء أمس، قالت المعارضة المسلحة إنهما متورطان بتفجير سيارة تابعة لها قبل عدة أشهر، سقط نتيجتها أكثر من ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
اقرأ أيضاً: سورية: المعارضة تتقدم جنوب حماة
وتعد حادثة تبادل الأسرى هذه الثانية من نوعها بين الطرفين، إذ تمت عملية تبادل مشابهة قبل عام تقريباً في منطقة القلمون الشرقي، تسلم خلالها تنظيم الدولة ستة من عناصره، بينهم أشخاص من خارج سورية، في حين أفرج عن سبعة مقاتلين من المعارضة المسلحة، كان قد اعتقلهم في منطقة القريتين.
من جانب آخر، أفادت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم الدولة، بأنّ عناصر الأخير استطاعوا، مساء اليوم، فرض سيطرتهم على كتيبتي "الصاعقة" و"الصواريخ" في محيط اللواء 137 في دير الزور، بعد يوم واحد من سيطرتهم على كامل مستودعات عياش شمال غربيّ المحافظة.
وأكّد الناشط الإعلاميّ، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على بلدة البغيلية بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتواصلة بين عناصرها وقوات النظام، فيما أحكم قبضته على معسكر الصاعقة ومبنى جامعة الجزيرة الخاصة، إلى جانب مستودعات عياش".
وأضاف هويدي أنّ "اشتباكات تدور على أطراف جمعيات الرواد، التي لا تزال تحت سيطرة النظام بشكل كامل، وعلى الأطراف الغربية للواء 137، فيما يصعد التنظيم في قرية الجفرة والقطاع الدولي ويستهدف المطار العسكري بالمدفعية الثقيلة".
وأشار الناشط الإعلاميّ إلى أنّ "عاصفة غبارية تجتاح محافظة ديرالزور، أدت إلى تحييد الطيران، الأمر الذي شكل عنصراً مساعداً لـ(داعش) لتحقيق مزيد من التقدم".
ويأتي ذلك بعد يومين من بدء "التنظيم" هجوماً واسعاً استهدف مواقع قوات النظام ومليشيات موالية له غربيّ دير الزور، ليسيطر على قرية البغيلية ومستودعات الصاعقة وبرج الإذاعة وتلة المحروقات، ويحقق مقاتلوه تقدّماً كبيراً في حيّ الموظفين، موقعين أكثر من مائة قتيل، وعدداً من الأسرى بين عناصر النظام.
اقرأ أيضاً: سورية: "داعش" يسيطر على قاعدة عسكرية بدير الزور