سودان: لا مرسي ولا السيسي سيقبلان بالطرح التركي

21 مايو 2015
تحذيرات من مغبة تنفيذ الإعدامات بمصر (العربي الجديد)
+ الخط -

قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المصري، محمد سودان، لـ"العربي الجديد"، إن "تركيا تقوم بدور الوساطة بين جماعة الإخوان المسلمين والمملكة العربية السعودية، لمطالبتها بالتدخل لتهدئة المشهد السياسي في مصر"، مضيفاً أن "هناك اتصالات في هذا الشأن".

وفي ما يتعلق بإمكانية قبول الطرح الخاص بنقل مرسي إلى تركيا، الذي نشرته إحدى الصحف التركية، قال سودان: ليس من شأن حزب الحرية والعدالة الذي كان يترأسه مرسي قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، أو جماعة الإخوان المسلمين إبداء رأيها في هذا الطرح، لأن المعني الوحيد به هو مرسي نفسه.

واستدرك سودان قائلاً: "إلا أن تصوري الشخصي لا النظام المصري ولا السيسي سيقبلان بهذا العرض، ولا الرئيس مرسي سيقبل به".

وحول تحركات الجماعة أخيراً بشأن مواجهة أحكام الإعدام الصادرة في حق مرسي و122 من قيادات الجماعة، قال سودان: "تقدمنا بشكوى لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، كما تمت مخاطبة كافة البرلمانات الأوروبية للتدخل".


في السياق ذاته، قالت مصادر بالجماعة إن هناك عدداً من الاتصالات بشخصيات رسمية خليجية لدفع السعودية والكويت للتدخل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة أخيراً بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات بالجماعة، بعد أن تمت إحالة أوراقهم للمحكمة في قضيتي "التخابر" و"الهروب من سجن وادي النطرون"، وذلك في إطار المساعي لتهدئة الوضع في مصر.

وأبدى مراقبون للمشهد السياسي المصري قلقهم إزاء إمكانية تنفيذ حكم الإعدام بمرسي في حال صدوره، في ظل حالة الانشغال الإعلامي بقضايا مصطنعة، ومحاولة جعل تنفيذ أحكام الإعدام أمراً عادياً مثلما حدث تنفيذ الحكم في عدد من معارضي الانقلاب في القضية المعروفة إعلامياً بـ"عرب شركس".

إلى ذلك، قال قيادي إخواني: "إن الوضع في مصر ينذر بانفجار في ظل حالة الغضب التي تجتاح شباب الجماعة، خاصة بعد إحالة أوراق 122 من القيادات لمفتي الجمهورية"، مطالباً من سماهم بالعقلاء بضرورة لعب دور لوقف انجرار البلاد لدائرة العنف.

وكشف مصدر سعودي مقرّب من دوائر صناعة القرار بالمملكة أن "الملك سلمان بحث مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف عقب اتصال تركي كيفيةَ تهدئة الأوضاع".
وكان عدد من الدعاة البارزين في السعودية قد طالبوا العاهل السعودي بالتدخل، حيث قال الشيخ عوض القرني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "يا خادم الحرمين، يا عقلاء العرب: أدركوا مصر، فقد بلغ السيل الزبى، وسالت بدماء أهلها الأباطح، وتحمّل الناس ما تنوء به الجبال وأخشى من انفجارٍ لا يُبقي ولا يذر".

اقرأ أيضاً: 
نفي قطري لمشاركة الدوحة باتصالات تركية حول إطلاق مرسي
رئيس البرلمان الألماني: لا جدوى من لقاء السيسي
مطالبات بإلغاء لقاء السيسي وميركل احتجاجاً على أحكام الإعدام
أردوغان: الرئيس المصري بالنسبة لي هو مرسي